* بالتأكيد حتى عندما لا أستطيع أن أفهم كل شيءٍ، مع هذا فإنني مشغول بالأسفار المقدسة، وأتأمل ناموس الله نهارًا وليلًا (مز 1: 2). لن أتوقف في أي وقت عن السؤال والمناقشة والبحث وما هو أعظم من هذا كله الصلاة لله وسؤاله الفهم منه، فهو يعلم البشر المعرفة (مز 94: 10) حتى أظهر ساكنًا عند بئر الرؤيا (بئر لحي رئي تك 25: 11).
فلو كنت مهملًا أو غير مشغول بكلمة الله في البيت، ولا أدخل الكنيسة مرارًا لأسمع الكلمة، كما أرى البعض بينكم يأتون إلى الكنيسة في أيام الأعياد، فإن مثل هؤلاء لا يسكنون عند "بئر الرؤيا". إنني أخشى أن هؤلاء المهملين حتى إن جاءوا إلى الكنيسة لا يشربون من ماء البئر ولا ينتعشون، بل يكرسون حياتهم لمشغولياتهم وأفكار قلوبهم التي يأتون بها إلى الكنيسة، ويخرجون عطشى حتى من آبار الأسفار الإلهية.
العلامة أوريجينوس