رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته ( مز 107: 1 ) في مزمور107 يكرر المرنم أربع مرات حمد الرب على صلاح معاملاته مع البشر في ظروف الحياة المتنوعة: فيذكر لنا شخصًا ضلَّ وتاه، لا مؤونة معه، وأصبح على وشك الإعياء والهلاك، ثم يصرخ إلى الرب فينجيه، أَ لم يحدث معك عزيزي القارئ شيء مُشابه؟ إن هذا من صلاح الله معك! وآخر موثق بالذل والحديد، في ورطة لا مَخرَج منها، وغير مأمول خلاصه من سجنه هذا، يصرخ إلى الرب فينجيه الرب. أَ ليس هذا من مُطلق صلاح الرب؟ وآخر على فراش المرض، الذي تحوَّل له إلى فراش الموت. يأَسَ البشر من حاله، وعَجَزَ الطب عن علاجه، ولكن الرب يتحنن عليه ويرحمه. أَ ليس هذا أيضًا من صلاح الله؟ وفريق رابع في وسط البحر، وقد داهمتهم العاصفة الهوجاء، فابتُلعت كل حكمتهم، وبات هلاكهم وشيكًا، ولكنهم صرخوا للرب فأنقذهم. أَ ليس هذا أيضًا من صلاحه؟ ثم يختم المزمور بمفارقة بين الإنسان الطبيعي الذي لا يقدِّر مُعاملات الله هذه، والمؤمن الحكيم الذي يرى يد الله في كل شيء، فيقول: «مَن كان حكيمًا يحفظ هذا، ويتعقَّل مراحم الرب» ( مز 107: 43 ). |
|