هُوَذَا اللهُ يَتَعَالَى بِقُدْرَتِهِ. مَنْ مِثْلُهُ مُعَلِّمًا؟
( أيوب 36: 22 )
إن الكتاب المقدس والروح القدس والظروف هم معلمو النعمة لتدريس القديسين.
كتابنا المقدس: ما أبرَك جلسة هادئة يومية بمنتهى الخشوع أمام الكتاب المقدس كتلاميذ مساكين نحتاج إلى تعليم كثير! «إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمُرتعد من كلامي» ( إش 66: 2 ). والمسكين يحتاج إلى جهد شديد نظرًا لضعف إمكانياته. ولهذا فعلينا أن نُردِّد كثيرًا ما نُحصِّله من الكلمة، وما يلمس قلوبنا، قانعين بمسكَنَتنا. وهذا يجعل الكلمة تسكن بغنى في قلوبنا. والتلميذ المسكين عادةً يحتاج إلى مُعلِّم عظيم يصبر عليه «هوذا الله يتعالى بقدرتهِ. مَن مثلُهُ مُعلِّمًا؟» ( أي 36: 22 ). وإذ نختبر صبر إلهنا سنحبه أكثر، وتصير علاقتنا به علاقة الصديق بصديقه. وسنبحث عنه فقط في الكلمة لنتوافق معه.