ذكر أن القديس موسى الأسود أرسل رسالة بليغة الى أنبا نومين اليك نصها:
"إنى أفضل خلاصك بخوف الله قبل كل شىء طالبا أن يجعلك كاملا بمرضاته حتى لا يكون تعبك باطلا بل يكون مقبولا من الله لتفرح .. لأننا نجد أن التاجر إذا ربحت تجارته كثر سروره وكذلك الذى يتعلم صناعة ما إذا أتقنها كما ينبغى يزداد فرحه متناسيا التعب الذى أصابه ، وذلك لأنه قد أتقن الصنعة التى رغب فيها .. ومن تزوج إمرآة وكانت عفيفة صائنة لنفسها فمن شأنه أن يفرح قلبه ، ومن نال شرف الجندية فمن شأنه أن يستهين بالموت فى حربه ضد أعداء ملكه وذلك فى سبيل مرضاه سيده ، وكل واحد من أولئك الناس يفرح إذا ما أدرك الهدف الذى تعب من أجله فإذا كان الأمر هكذا من شئون هذا العالم فكم وكم يكون فرح النفس التى قد بدأت فى خدمة الله عندما تتم خدمتها حسب مرضاة الله؟