|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
السابع والعشرون من شهر قلب يسوع تأمل بقلب يسوع رحيم تجاه الخطأة إننا لا نجدُ بين وعود قلب يسوع وعداً يتجلّى فيه كُنْهُ هذا القلب ومقاصدُه الإلهية أكثرَ صراحةً من الوعدِ السادس وفحواه "يجدُ الخطأة في قلبي ينبوعَ الرحمةِ الفيّاض". نعم، إنَّ قلبَ يسوع مصدرٌ تتدفَّقُ منه الرحمةُ على الخطأة إذ لا يبتغي سوى أنْ يُريَنا عظمة حبِّه وجُودِهِ نحو أبناء البشر، فقد قال داود النبي:"إنَّ الله غضبُهُ ساعة وأما رحمتُهُ فهي إلى الأبد" وغَمْرُهُ لنا برحمتِهِ هو دعوتُنا إلى التوبة والتي تفتحُ لنا الطريقَ المؤدية إلى الملكوت. فقد قالت القديسة مرغريتا مريم:"لقد حدّثني المعلمُ الإلهي عن رغبتِهِ الحارة في أنْ يعرِفَه البشر ويحبُّوه ويُكْرِموه ليبعدَهم عن طريقِ الهلاك. فهو يَفيضُ غزيرَ مراحمِهِ من أجلِ نفوس البشر". وقالت أيضاً:"فقد أراني الرب عبادةَ قلبِ يسوع الأقدس مثل شجرةٍ جميلة حاملة ثماراً يانعة ويريدُ الربُّ يسوع أنْ تُوزَّعَ هذه الثمار على جميع الذين يرغبون في أنْ يأكُلوا منها لأنه يريد أنْ يجدِّدَ حياةَ الخطأة بالتوبة". والنبي داود يقول في المزمور:"امدحوا الربَّ يا جميعَ الشعوب لأنَّ رحمتَهُ قد عَظُمَتْ علينا وصِدقُ الرب يدوم إلى الأبد" (مز 116-1-2). إنها دعوة لنا جميعاً لكي نجدِّدَ رجاءَ حياتِنا بتوبةٍ حقيقيةٍ تقرِّبُنا من المحب الذي أعطانا دمَه مشرباً وجسدَه مأكلاً ونِعَمَه رحمةً وغمرنا بحبِّه وثقتِهِ، وما جنبُهُ المفتوح على الصليب إلا علامةٌ أكيدة لحبِّه لنا ولمغفرتِهِ لخطايانا ولمنحِهِ نِعَماً وخاصةً حينما نبتعد عنه لنرجِعَ إليه تائبين. خبـــر: يُحكى عن القديس بولان أسقف مدينة نول بفرنسا أنّ فقيراً جاء يستعطي منه إحساناً، فلاحظ القديس أنَّ إحدى يَدَي المتسوّل يابسة فاستفسر عن السبب فأجابه الفقير بنبرةٍ يائسة:"لقد كنتُ وحيدَ والدتي الأرملة ولم أكن مطيعاً لها وكنتُ ألهو بحريةٍ كاملة، ففي يوم طلبتُ منها أنْ تعطيَني كلَّ ما تملُك من مالٍ فَرَفَضَت، فغضِبتُ وضربتُها فسقَطَتْ ميتةً وبعد أنْ أودَعْتُ جثمانَها القبر قصدتُ الكنيسة في اليوم التالي لأصلي وأتناول القربان المقدس ولكني وجدتُ في نهاية القداس أن يَدِي قد يَبِسَتْ، وسكتُّ. ومنذ ذلك اليوم أحملُ يدي المشلولة هذه وربما وجَدْتُهُ عقاباً إلهياً". فتأثَّر القديسُ بولان عند سماعِهِ هذه القصة فقال له:"إنَّ لقلبِ يسوع الحنان والرأفة ما يَكفِلُ لكَ المغفرة، فاعتَرِفْ نادماً بخطيئتِكَ مكفِّراً عمّا اقترفتَ"… ويقال إنَّ يدَه المشلولة عادت سالمة بعد أيامٍ من توبتِهِ الحقيقية. إكـــرام : لا ملجأ أمين مثلَ قلب يسوع، فهو الرحمة والحنان والتعزية، فلا تنسَ أنْ تجعلَ نفسَكَ في حمايتِهِ وادعُ آخرين إلى الالتجاء إلى قلبِ يسوع وقتَ الشدة والضيق فهو نِعْمَ الحمايةِ الأكيدة. نافـــذة : يا قلبَ يسوع احفظني من مكائدِ الشرير |
|