منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 06 - 2023, 02:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

النعمة الحافظة


النعمة الحافظة




وقال الرب: سمعان، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي
يُغربلكم كالحنطة! ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك
( لو 22: 31 ، 32)




هل من شيء أبرع جمالاً من هذه النعمة؟ ذلك السيد الرحيم المُحب الأمين، وهو عالِم بخطية بطرس الشنيعة وعارف كل ما هو مُزمع أن يحدث منه، نراه يشفع فيه، حتى رغمًا عن كل ما يحدث من إنكار ولعن وحلف ونسيان، لا تتزعزع ثقته ولا يفقد اليقين بالثبات الأبدي لتلك النعمة التي انتشلته من أعماق خرابه وشره. يا لها من نعمة ليس لها مثيل! حقًا إنه لا يوجد شيء يضارع ما فيها من جمال وبركة. لو لم تكن هذه الصلاة لضاعت حتمًا ثقة بطرس، وما كان ممكنًا له أبدًا أن يتغلَّب ويخرج منتصرًا من ذلك الصراع العنيف الذي كانت تجوز فيه نفسه كلما تذكّر خطيته المُريعة، كلما كان يرجع لنفسه، وتمرّ أمام مُخيلته كل الرواية من أولها لآخرها، ويتذكَّر عبارات التفاني التي نطق بها:

«إن شك فيك الجميع، فأنا لا أشك أبدًا» ( مت 26: 33 ).

«ولو اضطررت أن أموت معك لا أُنكرك!» ( مت 26: 35 ).

«إني مستعدٌ أن أمضي معك حتى إلى السجن وإلى الموت!» ( لو 22: 33 ).

يتذكّر كل هذا، ومع ذلك يجد أنه قد أنكر سيده المحبوب بلعنٍ وحلفٍ. إن هذا أمر لا يمكن احتماله حقًا، والنفس عُرضة لأن تنهزم أمامه تمامًا. إنها للحظة مُريعة جدًا في تاريخ النفس، تلك التي فيها يقوم الإنسان فيجد نفسه أمام وخزات الضمير لخطية ارتكبها، خطية ضد النور وضد المعرفة وضد الامتياز، خطية ضد النعمة والصلاح الإلهي. من المؤكد أن الشيطان يشتغل بنشاط تام في أزمة كهذه، ويلقي فيها بأفظع الاقتراحات، ويُثير كل أنواع الأسئلة، ويملأ القلب بالحجج العقلية والمخاوف والشكوك، وهكذا يجعل النفس كلها تهتز من أساسها. ولكن شكرًا وحمدًا لإلهنا، فالعدو لا يمكنه أن يفوز «إلى هنا تأتي ولا تتعدى» ( أي 38: 11 ). فإن تتداخل شفيعنا الإلهي الكُلي القدرة، ربنا يسوع الذي يحفظ الإيمان في وسط امتحانه المُرّ، يحمل النفس فوق المياه العميقة المُظلمة، ويُعيد حلقة الاتصال المنكسرة، ويشفي الجراح الروحية، ويُقيم الساقط، ويرد الضال، ويملأ القلب بالشكر والمديح. «ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك»، في هذه الكلمات نرى النعمة الحافظة موضَّحة بصورة مؤثرة للغاية.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما أغنى النعمة الحافظة في هذه الكلمات: «طلبت من أجلك»
قوة الله الحافظة
رضاعة العناكب اليافعة
استخدام المواد الحافظة في الأطعمة
احذرى.. المواد الحافظة للشامبو


الساعة الآن 04:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024