يريدنا كذلك أن نستمتع بما أعطانا؛ فقد خلق الإنسان بعدما جهز له كل شيء (تكوين١، ٢). فبعد أن «رَأَى اللهُ ذلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ» (تكوين١: ٢٥)، قال «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ» (تكوين١: ٢٦). والجنة مكان سكنى الإنسان كان اسمها جنة عدن أي “جنة الملذات”. «وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ» (تكوين٢: ٩). وعندما أوصاه بشأن الأكل من اشجارها قال له «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً» (تكوين٢: ١٦)، أي “كُلّ ما شئت، كن مستمتعًا” فهو يريدنا أن نستمتع بالأكل والشرب (جامعة٩: ٧)، والنوم «تَضْطَجعُ وَيَلُذُّ نَوْمُكَ» (أمثال٣: ٢٤)، وكل عطاياه المادية فهو «اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ» (١تيموثاوس٦: ١٧). هذا هو الله كلي الصلاح.