رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفعلة قليلون وبعد أن شرح المسيح لتلاميذه حالة الناس، وبعد أن شرَّحهم روحيًا ونفسيًا، نقرأ «حِينَئِذٍ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ» (متى٩: ٣٧). وهذه المعادلة ما زالت قائمة حتى الآن؛ فمهما ازدادت النشاطات الروحية، وانتشرت الحملات الكرازية، وتكاثرت القنوات الفضائية سيبقى الاحتياج الروحي أكبر من المتاح. وهنا ينبه المسيح القائد تلاميذه، إلى أن مشكلة الكرازة والخدمة ليست فقط في كثرة الناس، ولا في سوء حالتهم الروحية والأخلاقية، لكن المشكلة الحقيقة هي ندرة الفعلة المخلصين، الذين ينطلقون في أطراف الحقل بكل همة ونشاط، دون كلل أو ملل، ويكون الواحد فيهم بألف والاثنين بربوة، وحينها يأتي المجد والحصاد لصاحبه الوحيد؛ الله. ولأن المسيح لا يوصِّف فقط المشكلة لكنه يصف الحل اللازم لها، فقال لتلاميذه بعدها: «فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ» (متى٩: ٣٨). وللأسف فقد فهم الكثير من المؤمنين الآية السابقة بشكل خاطئ، وظنوا أن كل مسؤوليتهم أن يطلبوا من الرب أن يُرسل فعلة(خدام) غيرهم لحقله، وكأن الأمر لا يخصهم أبدًا. كم من أخطاء وقع فيها الكثيرون.. البعض اكتفى بالصلوات أو التبرعات لغيره.. والبعض الآخر تصارع على حقل إعلامي يقتات منه.. أو حقل أجنبي يستسهله.. والبعض زاحم غيره في رؤياه؛ ففقد هويته وطعمه.. وكلهم خابوا من رؤيتهم... لأنهم تجاهلوا الحصاد الكثير المجاور لهم!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفعلة قليلون |
(٤) أمثال السيد المسيح (الفعلة الكرامين) - بلغة الأشارة |
من أمثال الكتاب المقدس مثل الفعلة في الكرم |
الفعلة قليلون و أكثرهم يربحون المجد |
الحصاد كثير و الفعلة قليلون |