رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمور تعطل النور والشهادة في حياة المؤمنين ١. قال الرب يسوع المسيح «لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ» (متى٥: ١٤). فكما أن المدينة المبنية على جبل ظاهرة للجميع، هكذا المؤمنون بالمسيح لهم وضع سماوي عالٍ وراقٍ ليضيئوا للعالم من حولهم. لكن عندما ينزل المصباح ويوضع في الأرض بين الأشياء يختفي النور ويصبح المصباح بلا فائدة!! ليتنا لا ننسى مقامنا ومكانتنا، فعندما نسي بطرس مركزه وشهادته وجلس وسط الجواري والعبيد، انطفأت شهادته وصار يلعن ويسب مثلهم!! ٢. كما أن الرب يسوع أشار إلى أمر آخر، في غاية الأهمية، لاستمرار النور فينا وبنا «وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ» (متى٥: ١٥). أي لا تجعل نور سراجك يختفي تحت السرير(الكسل) أو تحت المكيال (مكاسب العالم) وكلاهما معطل للحياة المضيئة. ٣. أما الأمر الثالث هو ما أشار إليه المسيح بالقول «وَلَيْسَ أَحَدٌ يُوقِدُ سِرَاجًا وَيُغَطِّيهِ بِإِنَاءٍ» (لوقا٨: ١٦). الإناء هو جسدنا، المشغولية الزائدة بجسدي ومتعته وتسلطه عليَّ بكل يقين سيعطل النور. إخوتي الأحباء، لقد خلصنا المسيح وتركنا هنا في العالم لنضيء للناس معلنين ربنا يسوع المسيح المخلص والنور الحقيقي، فكلما جلسنا أمامه ومعه، انعكس نوره فينا للآخرين. ليتنا نضع أمامنا كل يوم هذا التحريض الإلهي «لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَم» (فيلبي٢: ١٦). |
|