منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2023, 04:18 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,077

اليوم الثاني والعشرون لشهر قلب يسوع
تأمل في العمل حسب إرادة الله
🙏اليوم الثاني والعشرون لشهر قلب يسوع🙏  🙏❤️ تأمل في العمل حسب إرادة الله❤️🙏
من أحب الله أحب إرادته المقدسة أيضاً، وخضع لها في كل أمر، وإن شقَ عليه هذا الأمر وصعب، لأن إرادة الله هي قداستنا (1 تسا 4: 3).
أما إرادتنا فتطلب دائماً ما يخالف القداسة ويناقضها ويرضي الجسد وأهواءه.
فالعمل إذن بإرادتنا ضلال يبعدنا عن القداسة ويقودنا إلى الهلاك الأبدي، أما العمل بإرادة الله في كل حين فيرشدنا إلى كل بر وصلاح وقداسة.
وهذا ما أراد ربنا يسوع أن يعلمنا ويُفهمنا إياه بخضوعه هو أولاً لإرادة أبيه السماوي في كل أمر وفي كل حين حتى موته على الصليب.
تخلف يسوع ذات يوم عن أبويه في هيكل أورشليم، ولما عاتباهُ عن تغيبه هذا عنهما وقد عذب نفسهما قال لهما:
"ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي، ثم نزل معهما وكان يخضع لهما" (لو 2: 49-50)، وواصل خضوعه هذا في حياته كلها فلم يفعل شيئاً بمجرد إرادته بل كان طائعاً لإرادة أبيه السماوي، كما صرح لنا بذلك مراراً عديدة فقال: "طعامي أنا أن أعمل مشيئة من أرسلني وأتم عمله") يو 4: 43)، وأني نزلت من السماء ليس لأعمل بمشيئتي بل بمشيئة من أرسلني (يو 6: 38)، وفي بستان الزيتون لما فرغ من ذكر الموت ومن العذابات المعدة له أراد أن تعبر عنه هذه الكأس الشديدة المرارة ولكنه قدم إرادة أبيه على إرادته الذاتية فقال ثلاث مرات:
"يا أبتاه إن كان يستطاع فلتعبر عني هذه الكأس ولكن ليس كإرادتي بل كإرادتكَ" (متى 26: 39).
فإن كان الرب يسوع قد أحبنا وبينَ لنا محبته هذه بطاعته إلى الموت وجب علينا كذلك أن نبين لهُ محبتنا بخضوعنا لإرادته المقدسة وحفظنا وصاياهُ وشرائع كنيستهِ.
فالطاعة لإرادة الله في جميع الأمور هي الدليل الأكيد على محبتنا له كما أكد لنا ذلك هو نفسه بقوله لنا:
"إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي. من كانت عنده وصاياي وحفظها فذاك هو الذي يحبني. من يحبني يحفظ كلمتي" (يو 14: 15 و21).

خبر: جاء في حياة القديس مكاريوس المصري أنه بعد أن صرف سنين كثيرة في الحياة النسكية حتى بلغ فيها إلى درجة سامية من الكمال أهلته لقبول موهبة صنع العجائب.
فسمع ذات يوم صوتاً من السماء يقول لهُ: "مكاريوس إنك لم تصل بعد في كمالك إلى فضيلة امرأتين عائشتين معاً في المدينة المجاورة لك" وإذ كان القديس يعد ذاته أحقر الكل وأنقص من الكل لم يتعجب من هذا الصوت السماوي، لكنه أراد أن ينتفع منه، فقام وطلب المرأتين، ولما وجدهما سألهما عن كيفية حياتهما.
فأجابتاهُ: ليس في حياتنا شيء خارق العادة ونحن عائشتان بمقتضى واجباتنا بلا تقصير.
فلم يكتفِ الناسك القديس بهذا الجواب بل ألح عليهما بالسؤال طالباً منهما أن تفصلا له كلامهما وتشرحا له أعمالهما الصالحة الإعتيادية.
فأجابتاهُ إذ ذاك قائلتين: أننا امرأتان غريبتان لا قرابة بيننا غير أننا قد تزوجنا أخوين نسكن معهما في بيت واحد منذ خمس عشرة سنة، وفي كل هذه المدة لم يوبخنا ضميرنا على مشاجرة بيننا أو كلام غير لائق، وقد طلبنا غالباً من رجلينا ان يأذنا لنا بالذهاب إلى أحد الأديار، فلم يجيبا إلى طلبتنا، فخضعنا إذ ذاك لإرادة إلهنا ووعدناهُ بأن نقضي بقية أيام حياتنا في بيتنا هذا ونعيش فيهِ كأننا في دير من دون أن نبحث عن أمر من أمور العالم، وأننا بعونه تعالى قد حفظنا حتى الآن عهودنا للرب إلهنا.
فرجع الناسك القديس إلى مسكنه، مستفيداً ومباركاً الرب الذي لا يلتفت إلى اختلاف الأحوال بين الناس، بل يفيض نعمه وروحه على كل صنف منهم.

إكرام: أنظر في جميع الحوادث إرادة الله وأخضع بطيبة نفس متيقناً أن الله لا يريد بجميع حوادث الزمان سوى خيرك وخلاص نفسك.

نافذة: (تُقال ثلاث مرات دائماً)
يا قلب يسوع إن تعزيتي في أحزاني هي خضوعي لإرادتك المقدسة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
🙏❤️ السادس والعشرون لقلب يسوع ❤️🙏 🙏❤️ تأمل بكيفية التجائنا إلى قلب يسوع ❤️🙏
🙏❤️ السابع والعشرون من شهر قلب يسوع ❤️🙏 🙏❤️ تأمل بقلب يسوع رحيم تجاه الخطأة❤️🙏
🙏اليوم الرابع والعشرون من شهر قلب يسوع🙏 🙏❤️ تأمل في العيش بسلام في العائلة❤️🙏
🙏❤️ اليوم التاسع عشر لشهر قلب يسوع ❤️🙏 🙏❤️ تأمل في الاشتراك بالذبيحة الإلهية❤️🙏
🙏❤️ اليوم الثامن عشر لشهر قلب يسوع ❤️🙏 🙏❤️ تأمل في محبة قلب يسوع ❤️🙏


الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024