رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكما يفتقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المشتتة، هكذا افتقد غنمي وأُخلِّصها من جميع الأماكن التي تشتتت إليها في يوم الغيم والضباب. لذلك أيها القُراء أحباء الله، المدعوين للحياة والمحفوظين ليسوع المسيح ربنا، فالذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة، لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ، هو من دعانا دعوة مقدسة بفعل جذبه الخاص لكي يجعلنا أبناء له حسب قدرة عمله فينا بروحه القدوس، لذلك فأن المسيح الرب هو الباب المؤدي إلى الآب أن لم ندخله فأننا لن نرى الحياة أبداً، ولن نُعاين المجد البهي الذي للطبيعة الإلهية النقية، وذلك مهما ما فعلنا وتممنا كل برّ وصنعنا كل توبة بصوم دائم وواظبنا على كل طقس، لأن بدون المسيح ابن الله الحي لن يكون لنا رجاء ولا مواعيد ولا ميراث حياة الأبد ، لأننا أن لم نصير أبناء فيه فأننا مائتين عن الحياة وسنظل متغربين عن الله إلى الأبد، نبحث عن نجاه ولا أمل ولا نور ولا قيامة ولا حياة، وكل هذا لأننا لن نقدر أن نصنع برّ حسب قصده أو نشع قداسة كقداسته، لكي نصير مؤهلين أن ندخل للحضرة الإلهية ونستحق أن نأخذ منه شيئاً، لكن على حساب برّ الله بالإيمان بشخص المسيح ننال كل شيء ، لأن المسيح الرب وحده فقط هوَّ المستحق، لأنه هوَّ بنفسه صار لنا باب الاستحقاق لننال كل العطايا الإلهية بسهولة وبساطة، وبدونه لا نقدر أن ننال شيئاً قط، لأن به لنا ثقة باسمه أن نحصل على كل شيء، لذلك علينا أن ننتبه لكلام الرب يسوع الذي لم يفهمه الكثيرين حينما قال: وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئاً، الحق، الحق، أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يُعطيكم، إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي، اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً. قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضاً بأمثال بل أخبركم عن الآب علانية، في ذلك اليوم تطلبون باسمي، ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم، لأن الآب نفسه يحبكم لأنكم قد أحببتموني وآمنتم إني من عند الله خرجت، خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب. |
|