لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ.
أُرَفِّعُهُ، لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي [14].
يختم المرتل هذا المزمور بحديث إلهي مفرح [14-16]، حيث يقدم الله لأحبائه الملتصقين به وعودًا إلهية تنعش القلوب بتعزيات سماوية. إذ تتعلق نفوسنا بالسماوي يرفعنا كما إلى السماء، فلا يقدر العدو أن يصطادنا في فخاخه التي ينصبها لنا. إنه ليس فقط ينجينا، بل ويرفعنا، أي يسكب علينا نوعًا من الكرامة أو المجد، لأننا عرفنا اسمه، أي صرنا أصدقاء له، نسلك حسب وصاياه.
* هذه هي كلمات الله للكنيسة: "لأنه صب حبه فيَّ أنجيه" [14]... نحن أيضًا الذين نتعب على الأرض، ولا نزال نعيش في التجارب، ونخشى على خطواتنا لئلا تسقط في الفخاخ، نسمع صوت الرب إلهنا يعزينا: لأنه صبّ حبه فيَّ أنجيه، أرفعه، لأنه عرف اسمي".
القديس أغسطينوس
* اسم الله هو مجده وجلاله، يعرفه ذاك الذي يعبده إلهًا واحدًا بإيمان مستقيم بريء من عبادة الأوثان، ومن المعتقدات الفاسدة، ويصنع مشيئته، ويعتصم باٌتكال عليه، ويحفظ وصاياه. فهو ينجو من كافة الأضرار بمعونته.
الأب أنسيمُس الأورشليمي