رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أم من طراز خاص هنا نرى أمًا مثالية، يجوز في نفسها سيف فابنها الغالي يموت أمام عينيها، متروكًا، معلقًا، عاريًا، متألمًا، مهانًا. عطشانًا، الشوك على رأسه، والمسامير في يديه ورجليه، والدم ينزف من كل جسمه. تنظر إليه منسحقة، وهو ينظر إليها مشفقًا، هي واقفة، وهو مُعلقًا. هي صامتة، لكنه هو الذي تكلم، ومهتما قائلاً لها: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». كانت واقفة بشجاعة وثبات، بالرغم من ضعفها كامرأة (١بطرس٣: ٧). لا نقرأ أنها كانت تتكلم أو تنطق ببنت شفة، أو تبكي، أو تصرخ، أو تلطم، أو تسقط على الأرض بالرغم من قلبها الدامي والمجروح. بالتأكيد أخذت معونة إلهية خاصة، من أبو الرأفة وإله كل تعزية. فيا لها من أم مثالية فاضلة من حقها أن تقول: «لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي» (لوقا١: ٤٨). ليتنا نتضع أمام الرب فيرفعنا، بل ليتنا نُقبل ونؤمن بالمسيح الذي: «وهو مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ» (إشعياء٥٣). وليتنا لا نعجب ونطوب مريم أم يسوع فقط بل نتعلم ونتفكر.. نعي ونتدبر.. وأخيرًا نقدم لكل أخت وكل زوجة وكل أم الحب والإكرام، والتقدير والاحترام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذة من طراز خاص |
Apple iPad (طراز 2018) |
طائرة مقاتلة من طراز f-18 |
غرف نوم كلاسيك اختارى منها على أحدث طراز |
طراز المحاربين |