رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَكِنَّكَ رَفَضْتَ وَرَذَلْتَ. غَضِبْتَ عَلَى مَسِيحِكَ [38]. بعد أن تحدث الله عن رحمته وأمانته في وعده أن يقيم نسل داود على كرسيه إلى الأبد، إذ لم يدرك اليهود ما يقصده الآب، فحسبوا هذا الميثاق يمس المملكة الزمنية لإسرائيل القديم بطريقة حرفية، لهذا نسمع صوتًا غريبًا يتجاسر ويحاجج الله كمن يحاكمه، ابتداء من هذه العبارة [38]، متسائلًا: أين هو الوعد الإلهي؟ إنه يلقي باللوم على الله. لعل الموقف هنا يشبه ما ورد في (سفر الخروج 32)، حيث ألقى الشعب باللوم على الله عندما تأخر موسى على الجبل لاستلام الشريعة. عبد الشعب عجلًا مسبوكًا، وقالوا: "هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر" (خر 32: 4). لقد بَنَى هرون مذبحًا أمام العجل، بكروا في الغد، وأصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة، وجلس الشعب للأكل والشرب، ثم قاموا للَّعب، أي لممارسة رجاساتٍ وأمورٍ دنسة. يرى البعض من هنا نجد صوت الرسل موجهًا إلى الآب وكما يقول القديس جيروم إن الرسل يقولون هذا عندما نظروا المسيح قد أُسلم إلى أعدائه، وحيث ظنوا أن الآب قد نقض عهده معه، وسلمه للعار عند أقربائه، أي عند اليهود ورؤساء الكهنة. لقد رفع يمين مضايقيه الذين سلموه للموت، ففرح جميع أعدائه، أي بيلاطس والأمم واليهود. |
|