أخيرا، هنأت اليصابات مريم لإيمانها العظيم فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنْ يَتِمَّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ»(لوقا45:1). لاحظ الفرق في ثالث إعلان، ففي الإعلانين الأولين كرمت اليصابات مريم في حبلها الفريد ومعترفة بأن مريم مباركة بسبب ثمرة احشائها وبسبب انها “ام ربي”، ولكن في ثالث بيان ميزّت مريم في شيئ اعظم الا وهو إيمانها “طوبي للتى آمنت”. شرح القديس أغسطينوس هذا بأن مريم كونها أم للمخلص لكن اعطي لها ميزة عظيمة أخرى الا وهو ايمانها والذي هو شيئا جديرا بالذكر حتى انه يمكن ان يكون اكثر من علاقتها الطبيعية مع ابنها. ان مسيرة مريم الإيمانية مع الرب كرسولة هو ما جعلها مباركة ومطوبة. يوما مـا صرخت إمراءة فى إحدى عِظات يسوع فى الناصرة “طوبى للبطن الذى حملك والثديين الذين رضعتهمـا. أما هو فقال بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه” (لوقـا 27:11-28).