![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البابا خائيل الأول البطريرك رقم 46 إنهيار الحكم الأموى: أن الصراع الدموى على الحكم والسلطه لم يختلف فى أى عصرمن عصر من العصور فقد كان واحدا ومتشابها وإن تغيرت وجه المحتل لمصر او جنسيته او دينه الخ وإنهيار الحكم الأموى على أرض مصر هو قصه متكرره بجميع وقائعها وتفصيلاتها مثل ما فعله البيزنطيين(الأروام اليونانيين) (راجع المقاله 8و9و10) وفى إعتقادى أن وجود الأقباط اليوم راجع الى الأصول الحضاريه التى ورثها الأقباط من الفراعنه ، وأن لم تواكب التقدم ، إلا ان الجزور الحضاريه الفلسفيه وعلاقات المحبه بين أعضاء الشعب ظلت باقيه وأضافت اليها المسيحيه العريقه قوه جديده حفظت الشعب القبطى من التدحرج والنزول الى مستوى الهمجيه والبربريه امام الأمم الأخرى ، ورأى الأقباط من قبل جنود هرقل المسيحيين يحاربون جنود الإمبراطور فوكاس المسيحيين على أرض مصر من أجل كرسى العرش، وفى هذا العصر يرون جنود أبو العباس المسلم يحاربون جنود الخليفه مروان المسلم على أرض مصر من أجل الخلافه ، تغيرت الوجوه وتغيرت الأسماء وتغير الدين وتغير العصر ولكن الهدف واحد وهو الإستيلاء على الأرض والثروه وتكوين إمبراطوريات ومجد أرضى وقتى ، وقت إستعملوا الدين فى ظلم الأقباط والقضاء عليهم ، اما الأسباب التى ذكرها المؤرخين عن إنهيار الأمويين راجع الى عدم أستقرار الحكم ، فتغيير الخلفاء والولاه السريع فى وقت قصير أدى الى الشعور بعدم هيبه الحكم ، وسياسه القمع والإرهاب والبطش أدى الى قيام شعوب الولايات بالتمرد فقامت ثورات فى مختلف الولايات تقريبا ، وهذا بالتالى أدى الى إنهاك قوه الجيش الأموى فى القضاء على التمرد ، كما أن إزدياد المؤامرات والدسائس بين العائله الحاكمه ، ساعد على عدم الثقه فى الحكم ، وفى مصر حدث فى هذه الفتره ، ان همجيه الوالى ووحشيته فى التعامل مع أهل البلاد دفع بالجيش النوبى فى التدخل العسكرى لمنع إستبداد الوالى ووصل بجيشه الى الفسطاط عاصمه مصر ثم ورجع مره ثانيه الى بلاده بعد أن طلب منه البابا القبطى ذلك ، وقام الأقباط والملكيين بثوره أخرى ، هذا فى الوقت الذى كانت فيه الثوره البشموريه مشتعله فى الوجه البحرى فى صوره حرب عصابات ، وإنتهز قسطنطين الخامس فرصه التمزق الداخلى فزحف بجيوشه على أسيا الصغرى وأصبح الخليفه الأموى بين نارين الهجوم الداخلى على جيوشه من المتمردين فى الداخل والهجوم الخارجى من الأروام وظهر خصم للدوله الأمويه قوى من بنى جنسه ومن عائلته ومن دينه مسلم من قريش بطالب بالخلافه هو أبو مسلم الذى رفع علم العباسيين الأسود ، وكان سياسيا لبقا كسب القبائل العربيه فى صفه وإعتمد العباسيين فى كسب التأييد على كتب الفقه التى شرعت بأنه لابد للخليفه أن يكون عربيا وأن يكون من قبيله قريش ، وإعتمدوا أيضا الى حديث مضمونه أن الخلافه إذا إنتقلت الى أولاد العباس ، ظلت فى ايديهم حتى يسلموها الى المهدى أو عيسى بن مريم ( الحقيقه الغائبه ص65) وبهذا كسبوا تأييد شعوب الولايات التى تدين بالمسيحيه وغيره كما إستطاعوا تحت مظله الدين أن يجمعوا بالتأثير الدينى والمعنوى للمسلمين وغير المسلمين تحت رايتهم السوداء ،ولتوضيح مدى الإنهيار الذى وصل اليه الحكم الأموى حدث أن واليا أرسل يطلب نجده من مروان الخليفه الأموى فلم يرسلها فى الوقت المناسب فقال: " أنه جالس على بركان ثائر، ترى أين هم بنو أميه ؟ أنيام هم ام مستيقظون ؟ " فأرسل مروان نجده ولكن القوه التى أرسلها لم تكن كافيه ونزل مروان بنفسه الى ميدان المعركه ليقود الجيوش ولكن بعد فوات الأوان ، فقد خسر ثقه شعوب الولايات فى حكمه وإلتجأ الطاغيه الى مصر هاربا من وجه إخوته الأعداء المسلمين وظن أنه سيجمع أقباط مصر بالسيف ويحارب بهم أ إخونه الأعداء ، فوجد أن السجون مليئه بالأقباط البشموريون فى ثوره فى الشمال والبلاد فى حاله فقر شديد . |
|