رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كعادة شعب إسرائيل، بعد أن يُخلِّصهم الرَّبُّ من يَد أعدائهم ، يَنسوا الله ويفعلوا الشَّرّ من جديد. يذكُر لنا الكتاب المُقدَّس أنَّ جماعة مديان، دخلوا أرض العبرانيّين. نهبوا أرضَهُم، سرقوا بهائمهم، واستولوا عليهم لمدَّة سبع سنوات. كان الشَّعب يموت من الجوع والعطش إزاء الحِصار الموضوع عليهم. في ذلك الوقت ظهر ملاك الرَّب لجدعون، وقال له «الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ» (قُضاة 6: 12)، وبينما وقف جدعون في حضرة ملاك الرَّبّ، فتسائل عن كيف لرجلٍ ضعيفٍ وخجولٍ مثله أن يُنقِذ الشَّعب، ثمّ أضاف أنَّه من عشيرةٍ ذليلة، من أصغر سبط، كما أنَّه أصغر شخص في إخوته. لكن كان ردّ الملاك: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ» (قُضاة 6: 16). بالفعل وثق جدعون في الله، وتمَّ هزيمة وطرد الميديانيّين. إنّ الله لا يعتمد على قوَّتنا للخلاص من مشاكلنا أو من أعدائنا، بل نحن ما يجب أن نعتمد على قوَّتهِ. كلُّ ما علينا فعله، ألَّا نَنظُر لحجم المُشكلة، ولا نَنظُر إلى إمكانياتنا، ولا حتَّى نَنظُر لضعفاتنا؛ لكن علينا أن نضع أملنا وثِقتنا بالله، لأنَّه هو قوَّتنا. |
|