رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَقدّمَ النَّبي صموئيل في الأيَّام، وحاول أعداء شعب الله الإيقاع بهم . فجاء شيوخ إسرائيل إليه طالبين تنصيب ملكٍ عليهم. هؤلاء الشيُّوخ أرادوا ملكًا على طريقتهم، ليُحارِب الأُمم المجاورة لهم. كان هذا، ولا شكّ، دليلًا على ضعف إيمانهم بالله، فقال الله لصموئيل أن يَمسح لهم بملكٍ كما طلبوا، ولكن أيضًا «أَشْهِدَنَّ عَلَيْهِمْ وَأَخْبِرْهُمْ بِقَضَاءِ الْمَلِكِ الَّذِي يَمْلِكُ عَلَيْهِمْ» (1 صموئيل 8: 9). فأختار لهم النَّبي شابًا يُدعى "شاول ابن قيس". كان شاول جميل المَنظر، وقد مَسَحَهُ صموئيل ليكون أوّل ملكٍ على شعب الله. كانت فترة حُكم شاول مليئة بالحروب والصِّراعات مع الأعداء، لكن لم تَدُم طاعة شاول لله، فيذكر لنا الكتاب المُقدَّس بأنَّه لم يمتثل لأوامر الله بالتخلص من جميع الأعداء، كما أنَّه كذب على صموئيل وعلى الله نفسه (1 صم 15). كانت سنوات شاول الأخيرة مأساويَّة حقًّا حيث اجتاز بفترات من الاكتئاب الجنونيّ. كانت بداية شاول جيَّدة، لكن نهايته مأساويَّة. كلّ ذلك بسبب عدم طاعة أوامر الله والامثال له ، والمشي وراء الشهوات والميول الشخصيّة. فليحفظنا الله من النهايَّات المُخجلة والمخزية. |
|