رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان ينبغي أن يتألم «أَمَا كَانَ يَنبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتأَلَّمُ بِهَذا وَيَدْخلُ إِلَى مَجْدِهِ؟» ( لوقا 24: 26 ، 46) يا له من أمر مُبارك وهام! لقد كان ينبغي - ليس فقط أن يتألم - ولكن أيضًا كان ”يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ فِي أَيدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ“، وأن ”يُحْصِـيَ مَعَ أَثَمَةٍ“ ( لو 24: 7 لو 12: 50 ). وقال: «لِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا» ( يو 3: 14 )، وهذه الصبغة لم تكن أقل من الدينونة التي كان الله مزمعًا أن يصُّبها على ابنه لأجل خطايانا. ولم تكن فقط قلوب الناس موصَدة من نحو الرب، ولكن السماء أيضًا، إذ إن وجه الله احتجَب عنه، إذ عُلِّق بين السماء والأرض، مطرودًا ومرفوضًا من الله ومن الإنسان، لأنه «كَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَان، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يو3: 14، 15). والآن يجب أن يُكلَّل عمل تام وكامل كهذا، وكما كان «يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ»، كان ينبغي أيضًا أنه «فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» ( لو 24: 7 )، فقد «أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمسَكَ مِنْهُ» ( أع 2: 24 ). وبلا شك فقد سمع تلميذا عمواس كل هذا - وأكثر منه كثيرًا - من هذا الغريب، وهو يمشي معهما، لأنه «ابْتدَأ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ» ( لو 24: 27 ). ويا له من درس من فم الرب نفسه! مَن منا لا يشتهي أن يحظى بفرصة كهذه ليشعر كما قالوا: «أَ لَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟» ( لو 24: 32 ). هذا ما تحتاجه حقيقةً قلوبنا الباردة والميتة بالطبيعة. أو ما زال الرب يأتي لكل واحد منا اليوم؟ ألا يرغب أن يقترب إلينا مثلما فعل؟ ورغم أن عيوننا يمكن أن تكون قد ”أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ جسديًا“، ومع ذلك فإنه حاضر بصورة غير مرئية. وهو مستعد أن يُعلِّم كل واحد فرديًا، من كلمته العجيبة. إنها فقط مسألة الاستعداد أن نأخذ الكلمة بجملتها، وأن نكون مستعدين لنؤمن من كل القلب ”بِجَمِيعِ الْكُتُبِ“ بدءًا ”مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ“، وأن نستكمل المسيرة حتى الشهادة الأخيرة في سفر الرؤيا. وهذا هو حقًا ما يُقصِّر لنا رحلة الحياة المُضجرة المُتعبة لنا. أَعِدْ عَلَيَّ حَدِيثَ الْـ فَادِي الْمَجِيدِ الْحَبِيبِ وَاسْرِدْ وَرَدِّدْ كَلامَ الْـ سِّفْرِ اللَّذِيذِ الْعَجِيبِ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا ربى يسوع المسيح لك ينبغي المجد |
يسوع المسيح ابن الله قبل اليه الختان كما ينبغى فى الناموس |
يسوع المسيح على الصليب يتألم |
ينبغي ان يتألم |
الذي هدفه هو الله ينبغى أن يتألم من أجله، |