رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تمثل حياة صموئيل النبي والقاضي مرحلة انتقالية، خلالها عبر إسرائيل من حكم القضاة إلى النظام الملكي. وُلد صموئيل من والدين تقيين كثمرة لصلاة أمه وإيمانها، تعهده عالي الكاهن والقاضي، رجل تقي ضعيف الشخصية خاصة أمام ابنيه. تربى صموئيل في بيت الرب بشيلوه حيث استقرت خيمة الاجتماع هناك حوالي 300 سنة، إذ خربها الفلسطينيون في إحدى هجماتهم، غالبًا بعد معركة أفيق (1 صم 4)، إذ لم يرجع التابوت بعد ذلك إليها. جاء تاريخ حياته كقاضٍ (1 صم 7: 6، 15-17) مثل عالي الكاهن له سمة خاصة هو الدور الروحي العامل بالصلاة وتقديم المشورة دون قيادة الجيوش للخلاص بواسطة الحروب. اتسم بالإصلاح الروحي قدر المستطاع إذ اتسم الشعب بالزيغان عن الله والجهل وهما السمتان اللتان غلبتا عليهم في عصر القضاة، لذا سمح الله لهم بالمذلة على أيدي الفلسطينيين. طلب الشعب إقامة ملك لهم مثل سائر الأمم. حسب صموئيل النبي ذلك رفضًا لمُلك الله وله، لكن بأمر إلهي مسح لهم شاول ملكًا الذي اتسم بالعصيان فرفضه الله. مُسح داود ملكًا في الخفاء وبقى شاول يطارده طالبًا قتله مهما كلفه الثمن. |
|