في يوم غضبه وسَخطِهِ: يَقُولونَ للآكَامِ: غَطِّينا: «لأَنَّهُ هُوَذا أَيامٌ تأتِي ... حينئذٍ يَبتدئُونَ يَقُولُونَ للجبَالِ: اسقُطي علَينا! وللآكَامِ: غطِّينا!» ( لو 23: 30 ،29). آه عندما يجيء ذلك الوقت، الذي يكون المسيح فيه – بالنسبة لهم – لا حَمَلاً وديعًا، بل أسدًا مُرعبًا. لا مُناديًا راجيًا، بل مُنتقمًا ديَّانًا. عندما تنتهي سنة الرب المقبولة، ويجيء يوم انتقام إلهنا؛ وقتئذٍ ماذا عساهم أن يفعلوا؟ وأمام هول غضبه، وقسوة دينونته، أين يمكنهم أن يختبئوا؟ في غبائهم وجهلهم، يلجأون للجبال! وفي خوفهم ورعبهم يقصدون الآكام! طلبتهم أن تسقط الجبال عليهم، وأن الآكام تغطيهم وتخفيهم عن وجه الديان المرعب، وعن غضبه الرهيب. ولكن هيهات أن ينالوا مُرادهم؛ فلا الجبال ستسقط عليهم، ولا الآكام ستخفيهم؛ لكنهم سينالون عقابهم الرهيب، وقصاصهم المُستحَق.