رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ كُلَّ مَا يَعْمَلُهُ اللَّهُ أَنَّهُ يَكُونُ إِلَى الأَبَدِ.. وَأَنَّ اللَّهَ عَمِلَهُ حَتَّى يَخَافُوا أَمَامَهُ ( جامعة 3: 14 ) لعل اللص شدَّه أن يرى في المسيح أكمل مثال للأخلاق النبيلة في مواجهة مع أبشع الصفات وأحط المبادئ الحقيرة، مما جعله يقرّ بأن المسيح لم يفعل شيئًا ليس في محله. لكن العمل نفسه قاده إلى ما هو أعمق؛ «أوَ لاَ أنت تخافُ الله؟» نعم فإن الله عمل هذا العمل حتى يخافوا أمامه. وهكذا يستطرد اللص قائلاً لزميله: «أوَ لا أنت تخاف الله ... أمَّا نحنُ فبعدل، لأننا ننالُ استحقاق ما فعلنا، وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محلهِ» ( لو 23: 40، 41). ومن وقتها فإن ما لا يُحصى من الملايين في كل بقاع الأرض امتلأت قلوبهم بمخافة الرب عندما رأت عيون إيمانهم المسيح المصلوب، وهو يقوم بهذا العمل الذي عمله الله حتى يخافوا أمامه! |
|