رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السَّبي هو، حالة الوجود تَحتَ عبوديَّة والأسر في أرض غريبة. هذا ما حدث للمملكة الشماليَّة والجنوبيَّة . حيث أنَّ كلتا المملكتين (الشَّعب وملوكهم)، لم يمشوا في طريق داود النبيّ كما أوصاهم . فقد فعلوا الشُّرور أمام الله، وعبدوا الأصنام ، وساروا وراء الباطِل، فانتهى مصيرهم بالسبي. بدأ الآشوريون يسبون سُكان المملكة الشَّماليَّة (إسرائيل) وعاصمتها (السَّامرة)، وتمَّ حِصارها وسقطت، في (سفر الملوك الثاني ١٧:١٧). ويقول الكتاب المُقدَّس «فَرَذَلَ الرَّبُّ كُلَّ نَسْلِ إسرائيل وَأَذَلَّهُمْ وَدَفَعَهُمْ لِيَدِ نَاهِبِينَ حَتَّى طَرَحَهُمْ مِنْ أَمَامِهِ.» (سفر الملوك الثاني 20:١٧). وفي الآية (23) من نفس الإصحاح يقول: «فَسُبِيَ إِسْرَائِيل مِنْ أَرْضِهِ إِلَى أَشُّورَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ». أمَّا بالنِّسبة للمملكة الثَّانية المملكة الجنوبيَّة (يهوذا) وعاصمتها (أورشليم)، وقد تَمَّ هذا السَّبي على يد "نبوخذ نصّر" . فأخَذَ نبوخذ نصّر، عُظماء البلاد ومنهم النبي "دانيال" ورفاقه، والعُمَّال الفنيّين، كما أخَذَ آنية الهيكل وأخرَبَه بعد ذلك. لقد أغترب بنو يعقوب عن أرضهم بسبب خطاياهم، وكسرهم لوصايا الله. فعندما نعيش بعيدًا عن مشيئة الله، عندما نحيا لشهواتنا، فهذا يأخذنا إلى السَّبي الرُّوحي، نتغرَّب فيه عن ملجئنا (الله). فالله يدعونا كلَّ يومٍ لكي نرجع إليه مرَّة أخرى، لنتحرّر من سبينا. |
|