رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرني أن آتي إليك "فأجابه بطرس وقال يا سيد إن كنت أنت هو فمرني أن آتي إليك على الماء" (متى 28:14). إن المسيح الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته والذي نفخ فينا نسمة حياة ينتظر منا أن نرم أحمالنا وأحزاننا ومشاكلنا اليومية عليه ونصرخ من أعماق القلب "مرني أن آتي إليك" وهذه القفزة بين الإحباط إلى الإنتصار وبين الهزيمة إلى الإنطلاق للأمام تحتاج منا إلى موقف له ثلاثة أغصان: 1- أن نثق به: إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن. لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح، كثيرة أمانتك" (مراثي إرميا 22:3). إن أمانة الرب ظاهرة في كل يوم جدبد من حياتنا فهي التي ترافقنا لتدفعنا للتقدم ولتحامي عنا عندما نجد أنفسنا وحيدين دون معين. علينا أن نثق بالمسيح بأنه سيوصلنا إلى الشاطىء المليء بالسلام والطمأنينة سنقول وبصوت عال "مرني أن آتي إليك". 2- أن نخضع له: "ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الأرواح فنحيا" (عبرانيين 9:12). إن هيبة الله الكبيرة والجبارة تجعلنا دوما نحترم كل ما يصدر عنه من أحكام وتدرب حياتنا كيف يحب أن نخضع للذي خضع له الكل، فإنكسارنا وخضوعنا للمسيح هو بداية الطريق لكي نستسلم له كليا، فعندها وبالفم الملآن نقول "مرني أن آتي إليك". 3- أن نتعلم منه: "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 29:11). المسيح هو المعلم الحقيقي والنموذجي الذي نستطيع أن نستمد منه التعليم من التواضع إلى المحبة والغفران والعيش بقداسة، فلنتعلم كيف نحمل نير المسيح في صبانا وفي شيبتنا لكيما نفتخر بأننا نخدم المسيح ومن كل القلب، وأيضا عندها سنهتف بقوّة "مرني أن آتي إليك". صديقي العزيز أنا أدعوك وبكل صدق إذا كنت لم تعرف المسيح بعد، إرم كل خطاياك وأحمالك وهمومك وشكوكك أمام المسيح وقل له بكل شفافية وصدق "مرني أن آتي إليك". ارجع إلى المسيح بتوبة وإيمان فهو مستعد أن يمنحك الحياة الأبدية حيث هناك نحيا معه وجها لوجه وإلى الأبد. ، فهل تقوم بهذه الخطوة؟ |
|