رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا السفر بأصحاحاته الثلاثة يكشف عن سمات النبي أو خادم الرب، وهي: أ. القلب المفتوح أمام الله، يتعامل معه على مستوى الحوار لا على مستوى الرسميات والشكليات، وإنّما على مستوى الابن الذي يلتقي مع أبيه في دالة البنوة التي تسمو فوق الرسميات... ب. القلب المفتوح من نحو المخدومين، فإن كان حبقوق قد تألم بسبب الظلم الذي ساد بين شعب الله، لكن حين سقط الشعب تحت التأديب بواسطة الكلدانيّين لم يحتمل النبي أن يرى شعبه يئن ويتوجع، وانطلق يتشفع في شعبه، أو بالحري في شعب الله. ج. القلب المملوء فرحًا وتسبيحًا (ص 3)، لو أن حبقوق ركّز كل نظره على الفساد الذي دبّ في الشعب وعلى تأديبات الله لهم لسقط في اليأس خلال المنظور المؤلم، لكنّه وسط الأوجاع كان يرى يد الله الخفيّة تعمل للخلاص، فقدّم تسبحة حمد لله تنعش نفسه بالفرح، فلا تسمح لليأس أو القنوط أن يتسلّل إلى قلبه. الخادم محتاج إلى النظرة المملوءة رجاءً وسط آلام الخدمة وأتعابها. أظنها سمات ثلاث هامّة في حياة الخادم الحقيقي، متكاملة ومتلازمة: الحديث مع الله بقلب مفتوح، وخدمة الناس بحب داخلي منفتح مهما كانت تصرّفاتهم، والفرح الروحي الداخلي المشبع للنفس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شخصية حبقوق النبي في سفر حبقوق في الكتاب المقدس |
سمات سفر حبقوق في الكتاب المقدس |
في سفر حبقوق في الكتاب المقدس |
سفر حبقوق 3: 1 صلاة لحبقوق النبي على الشجوية |
الكتاب المقدس - سفر حبقوق |