كم كانت سعادة مريم عندما وجدت خطيبها بتولا مثلها ولهذا كانت إجابتها للملاك جبرائيل:”كيف يكون هذا وانا لا أعرف رجلاً”(لوقا34:1) فلو كانت على علم إن يوسف رجلهـا رجلاً ليس ناذراً للبتوليـة ما كانت تجيب ملاك الله بأنهـا لا تعرف رجلاً. فالبتولية ليست تهربـاً من مسؤوليات الحياة انما هى تعبير كامل عن حب الانسان لربـّه،والحب الحقيقي يـمتاز بالعطاء والتضحية ولا يشغل بال الانسان أحد سوى الله، فهو يُشابـه مثل ذلك الحب النقي الذى كان بين آدم وحواء قبل السقوط. القديس يوسف كان باراً كما يذكر الكتاب الـمقدس والبرارة تعنى القداسة والعيش فى الحق والعدل والعمل بوصايا الله “ان البتولية مع الفضيلة أجمل فإن معها ذِكراً خالداً لأنها تبقى معلومة عند الله والناس”(حكمة1:3).