05 - 06 - 2023, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب العجب الذي هو شاول - بولس - أ. إيريس حبيب المصري
القديس بولس الوصول إلى جزيرة مالطة: + وفي نصف الليل صار صراخ. هوذا أرض قريبة! إنهم يسمعون صوت الأمواج ويرون رغاوتها الغاضبة. فيدركون اقترابهم من شاطئ. فقاسوا ووجدوا العمق عشرين قامة. وبعد قليل قاسوا فوجدوه خمس عشرة قامة. ومن المعروف على مدى التاريخ أن ساعة الخطر تبرز الخائن كما تبرز الشجاع الصريح. لهذا نجد أن البحارة أرادوا الهرب. فحاولوا إنزال قارب للنجاة. وهمس بولس في أذن قائد المائة بما ينوون. وفي ومضة قطع السيف الروماني حبل القارب. + وما كاد يوليوس يتخلص من هذا الخطر حتى داهمه خطر آخر. فقد جاء ضابطه يسأله: "أنقتل الأسرى لئلا يهربوا؟!" ولكن هذا القائد الوفي يفكر في بولس الذي يدين له الجميع بالتهدئة النفسية. فليس من المنفعة ولا من اللائق قتله، لذلك أخذ على عاتقه مسئولية منع القتل. + أخيرًا بزغ الفجر وأبصروا خليجًا فاتجهوا نحوه. ولكن الريح العاتية دفعت بالسفينة بعنف فانغرس مقدمها في الأرض. ثم أخذ يطوّح بها يمنة ويسرة فتكسرت ووسط المعمعة أمسك كل رجل بخشبة وعام على الرغم مما أصابه من تخبيط وتجريح وهكذا وصل الجميع إلى البر. + كان الله ساهرًا على سلامتهم كما سلامتنا - سواء أكان بيننا بولس أو لم يكن. وقد يعترض من يقول: إنه يتركنا أحيانًا لنغرق! فليكن لأنه حتى إذا تركنا نغرق، ودفعت بنا الأمواج إلى العالم الآخر فهو يعتني بنا وهو واقف ينتظرنا على الناحية الأخرى. |
||||
|