رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوذا ثلاثة ملوك أيضًا يقومون في فارس، والرابع يستغنى بغنى أوفر من جميعهم، وحسب قوته بغناه يهيج الجميع على مملكة اليونان" [2]. غاية ما ورد في هذا الأصحاح من نبوات تخص مملكتي فارس واليونان ثم الصراع بين مصر وسوريا، ليس أن تستعرض أحداثًا مستقبلية تثير في النبي حب الاستطلاع، وإنما تُعلن عن عناية الله بكنيسته، وتحث المؤمنين على الاتكال على الله والثقة في عنايته الإلهية حتى في اللحظات الحرجة. حقًا يبدو من الظاهر وجود صراعات عالمية بين الدول العظمى مثل بابل وفارس ومادي واليونان، وبين شقّين من الإمبراطورية اليونانية وهي دولة البطالسة ودولة السلوقيِّين، لكن وراء هذه الأحداث يد الله الخفية التي تحول كل مجريات الأمور لبنيان كنيسته، وأن الله يُعطي لعهده مع شعبه أولوية خاصة حتى وإن لم يلحظ أحد ذلك. بالرغم من أن هذه النبوة بأكملها أُعطيت في السنة الثالثة لكورش (دا 10: 1)، أشار رئيس الملائكة جبرائيل في وقت مبكر عندما ثبت بطريقة سرِّية داريوس وقوَّاه في السنة الأولى له. هذا حدث غالبًا في الوقت الذي فيه أُلقيَ دانيال في الجب. |
|