منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2023, 04:45 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 16,992

سبعة جنود يرنمون في مواجهة الموت !!
سبعة جنود يرنمون في مواجهة الموت !!
يقول " نوردنبرج " من " فنلندا " : كان هناك عدد من الثوار الأسرى تحت حراستي ، و كان سبعة منهم محكوما عليهم بالإعدام رميا بالرصاص ، و كان الحكم سينفذ فيهم في فجر اليوم التالي . و أثناء الليلة التي سبقت تنفيذ حكم الإعدام كان جو السجن كئيبا و مشحونا بمشاعر الحقد و البغضة الشديدة . لقد كان جنودي سكاري بنشوة الانتصار ، و قد عكفوا على تعيير الأسرى و الإمعان في إذلالهم ، بينما كان أولئك الجنود الأسرى يسبّون و يلعنون و يضربون الحائط بقبضاتهم حتى سالت منها الدماء من فرط الحقد الغيظ و اليأس .
و في تلك الأثناء حدث شئ عجيب !! لقد بدأ واحد من أولئك المحكوم عليهم بالإعدام في الترنم !! لقد ظن الجميع أنه قد أصيب بلوثة في عقله بسبب شدة الضغط النفسى ، لكن العجيب أني لم أسمع من هذا الأسير بالذات أي هذيان أو لفظ قبيح !! لقد كان يجلس بهدوء على مقعده و يرنم .
" بأمان بين يدي يسوع ،
" بأمان على صدره المريح ،
" سيضمني إليه بكل حب ،
" و يقبل روحي عنده فتستريح " .
و أخذ يكرر هذا المقطع من الترنيمة مرات عديدة ، و عندما توقف عن الترنيم كان الهدوء يعم المكان كله ، ولاذ الجميع بالصمت لبضع دقائق حتى قطع أحد زملائه الصمت ، و كان شرس الملامح ، و قال " من أين اتيت بهذه الكلمات يا " كوسكين " ؟ هل أنت أبله ؟ هت تريد أن تجعلنا متدينين ؟ " .
عندئذ أجاب " كوسكين " بهدوء : " هل لكم أن تسمعوني قليلا با رفاق ؟ لقد سألتم من أين أتيت بهذه الترنيمة . لقد اعتادت أمي أن ترنم و تصلي ليسوع ، و الآن أصبح إله أمي هو نفسه إلهي ، و من العار أن أخفي ايماني هذا !! من الصعب أن أخبركم كيف حدث هذا ، لكني كنت مستيقظا طوال ليلة أمس ، و فجأة رأيت وجه أمي أمامي و كانت تذكرني بهذه الترنيمة التي سمعتها منها من قبل . و فجأة شعرت أنه ينبغي أن أجد المخلص و احتمي فيه . فصليت في تلك الساعة كما صلى اللص على الصليب ( لو 23 : 39 ــ 43 ) ، و طلبت من المسيح أن يسامحني و يغسل نفسي الملوثة و يجعلني مؤهلاً لأن أقف أمامه ، لأني أعلم أني بعد قليل سأقابله وجها لوجه " !!
و استطرد " كوسكين " وسط انتباه الحاضرين : " لقد كانت ليلة غريبة للغاية . لقد تواردت على ذهني آيات من الكتاب المقدس و مقاطع من ترانيم ، و كانت كلها تتحدث عن المخلص المصلوب ، و عن قوة الدم الذي يطهر من الخطية ، و عن البيت الذي أعده لنا الله في السماء !! لقد اعتبرت أن هذه هي إجابة الله لصلاتي ، فشكرته على قبوله لي ، و منذ تلك اللحظة تتردد هذه الترنيمة في أذني باستمرار ، حتى أني لم استطع أن احتفظ بها لنفسي !! أيها الرفاق ، بعد ساعات قليلة من الآن سأكون مع الرب يسوع ، مخلصا بالنعمة " !!
كان وجه " كوسكين " يلمع كما بنور داخلي ! بينما جلس رفقاؤه بهدوء . و كان جنودي يستمعون لتلك الأقوال العجيبة . و أخيرا نطق واحد من رفقائه : " أنت على حق يا كوسكين ! لو أني فقط استطيع أن أتأكد أن هناك رحمة لإنسان مثلي !! لكن أنظر إلى يدي هذه ، لقد سفكت دماء كثيرة !! لقد جدفت على الله ووطئت كل المقدسات !! الآن أنا متأكد أن هناك جحيما ، و هي المكان الذي يناسبني تماما " !! و عندئذ سقط على الأرض بينما ارتسمت على وجهه امارات اليأس الشديد ، ثم تنهد بحسرة و أردف : " صلي لأجلي يا كوسكين ، غدا سأموت ، و روحي ستذهب بين يدي الشيطان " !!
و أمام ذهول الجميع ركع هذان الجنديان وصليا ، لم تكن صلاة طويلة لكنها بلا شك وصلت إلى السماء !! و في تلك اللحظات نسينا كل بغضة و حقد ، لقد ذاب كل شئ في نور السماء !! اننا أمام رجلين على وشك الموت و ها هما يطلبان العفو من الله . و لم تدق الساعة الرابعة حتى كان كل رفقاء " كوسكين " يصلون !! لقد كان التغيير الذي طرأ على المكان لا يعبر عنه ، بعض منهم جلس على الأرض و البعض على مقاعدهم و البعض الآخر كان يبكي في هدوء و صمت ، و آخرون كانوا يتحدثون في أمور روحية !! لم يكن واحد منهم يمتلك كتابا مقدسا ، لكن روح الله تكلم إلى كل واحد فينا !! و فجأة تذكر أحدهم أهله فطلب أن يكتب لهم رسالة ، و هكذا بدأ الجميع يكتبون رسائل إلى ذويهم ، و كم كان هناك من اعترافات و دموع في تلك الرسائل !!
و عندما دقت الساعة السادسة ــ موعد تنفيذ حكم الإعدام ــ تمنيت لو أطلب لهم العفو ، لكني كنت أعلم أن هذا مستحيل . و مشي هؤلاء السبعة بين صفين من الجنود إلى مكان الإعدام ، و هناك طلبوا أن يرنموا ترنيمة " كوسكين " و هم يرفعون أيديهم إلى السماء !! و سمحت لهم بذلك . و ابتدأوا يرنمون : " بأمان بين يدي يسوع "!! و عندما انتهوا من أخر كلمات الترنيمة صاح الملازم أول : " اطلق النار " ! و انطلقت الرصاصات و انطلقت أيضا أرواحهم لتكون في أمان بين يدي يسوع !!
لا أعلم ماذا حدث في قلوب كل الذين شاهدوا هذه الواقعة ، لكن ما أعلمه بكل تأكيد هو أني أصبحت إنسانا جديدا منذ تلك الساعة !! لقد تقابلت مع المسيح . لقد كان ما رأيته كافيا ليجعلني أسلمه حياتي !!
و الآن ماذا عنك أنت ؟ إن الاله الذي جعل هؤلاء السبعة يواجهون الموت بدون أي شعور بالذنب أو بضمائر مشتكية بل بسلام كامل مع الله ، هو نفسه ينتظر أن يعطيك أنت أيضا هذا السلام : " فإن المسيح أيضا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا ، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله " ( 1 بط 3 : 18 ) ، " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص " ( أع 16 : 31 ) .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة مواجهة الموت
العناية الإلهية تنقذ سبعة فرنسيين من الموت بأسوان
سبعة جنود
حافظ سلامة لـ"مرسى": إسرائيل شنت حرباً على غزة بسبب جندي..وأنت تتفاوض مع مختطفى سبعة جنود
مواجهة الموت ..؟


الساعة الآن 01:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024