قداسة البابا شنوده الثالث
أمر آخر في المحبة الخاطئة للنفس هو :
الإعجاب بالنفس:
كأن يكون الإنسان بارًا في عيني نفسه، أو حكيما في عيني نفسه !! ويدخل ذلك في عبادة النفس . ولا مانع. عند هذا الشخص. أن يكون الكل مخطئين، وهو وحده الذي على صواب. وهذا النوع يبرر ذاته في كل خطأ. وان شرح له احد أخطاءه، لا يقبل ذلك، ويستمر على ما هو فيه. ويرفض كل توجيه. وإذا عوقب على خطأ، يملأ الدنيا صراخًا انه مظلوم! ولا ينظر إلى الذنب الذي ارتكبه، إنما يصف من عاقبه بالقسوة!
ويظن أن دفاعه عن نفسه محبة لها، بينما هو يثبتها في أخطائها.
مثل هذا ترتبك مقاييسه الروحية والأدبية والعقلية . ويضيع نفسه.
والعجيب انه . على الرغم من أخطائه يمدح نفسه . ويحب أن يمدحه الغير. وان مدحوا سواه يستاء كما لو كان هو الأحق من غيره بكل مديح ! على أن كثيرًا من الذين يقعون في الإعجاب بالنفس، يكون الله قد منحهم بعض المواهب. لكنهم استخدموا المواهب في الإضرار بأنفسهم، وفي الغرور.
ومثلهم أيضًا من قد اضروا أنفسهم بما نالوه من مركز أو شهرة.
فلكي يتعالوا في الرفعة، وقعوا في الخيلاء، أو أصبحوا ينظرون من فوق إلى من هم دونهم في الوظيفة أو في المال!!