إن العالم اليوم يعيش في تسيب وفوضى متناهية، عالم الإباحية والدنس، تحكمه الغرائز والشهوات. وقد استبعد الناس فيه الله من المشهد تمامًا، لذلك يقول الوحي عنهم «أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ» (رومية١: ٢٤).
أما المؤمنين المولودين من الله، الذين لهم طبيعة إلهيه مقدسة، يحركهم روح الله القدوس لا غرائزهم، ويعيشوا كما يحق لإنجيل المسيح، لا حسب أهواء ومبادئ العالم الشرير. مؤمنين مثقفين ومنفتحين نعم، لكنهم مُقدَّسين كما أن أبيهم هو قدوس.