رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المدينة المتهللة وَمُغَنُّونَ كَعَازِفِينَ كُلُّ السُّكَّانِ فِيكِ [7]. يصور لنا سفر الرؤيا أورشليم العليا وقد دخلها كل المفديين يحملون قيثارات. إنها فرقة موسيقية متهللة تضم البلايين من آدم إلى آخر الدهور، لا تتوقف عن التسبيح بروح الفرح والتهليل بلا انقطاع. يرى البابا ثاؤفيلس أنه عند انتقال (روح) إنسانٍ من هذا العالم يقف فريقان، فريق من قوات الظلمة يترقبون ضمها إليهم، لتشاركهم مصيرهم، وفريق من الملائكة يترقبون استقبالها بروح الفرح لتنعم بالفردوس السماوي. * يتحدث النبي مع الكنيسة ويخبرها أن كل الذين يسكنون فيها كما لو كانوا مملوءين بالفرح والبهجة. القديس جيروم يعلق كل من القديسين أغسطينوس وجيروم على حرف "ك" في كلمة "كعازفين"، فالفرح في مدينة يختلف عن ذاك الذي يطلبه البعض هنا. يجد البعض فرحهم هنا في الخمر والموائد والطمع الخ. أما سكان مدينة الله فيتعرضون لمتاعب هنا وضيقات لكنهم ينعمون بالفرح السماوي الأبدي. * تكون الأمم كلها صفوفًا، مرتلين ومسبحين لله بفرحٍ وسرورٍ، ساكنين في المدينة السابق تفسيرها التي أساساتها مبنية على الجبال المقدسة، وهي غير مختفية. وكما قال ربنا له المجد لأنها مبنية على جبلٍ. أما أبوابها ومداخلها فهي عندنا. وأما في وسطها فساكن فيها كافة المؤمنين مصطفين بنظامٍ إلهيٍ ومملوءين من كل فرحٍ روحي. وهي التي بناها المسيح الإله. الأب أنسيمُس الأورشليمي * إنني أفزع وأنا خائف، فأي رعب وأيّة شدّة تعاين النفس عند خروجها من الجسد، إذ يأتي ضدّها الجنود والقوات المضادّة وأرواح الشر والذين يتحكمون في ظلمة هذا العالم الخبيث، فيأخذون النفس، ويُظهِرون لها كل ما فعلت من الخطايا بمعرفةٍ أو بغير معرفةٍ أو بجهالة منذ شبابها، ويحاججونها على كل ما فعلت. فأيّة شدّة ورعب تلاقيهما النفس في تلك الساعة، حتى يُحكَم في قضيتها وتُعتَق. هذه هي ساعة شدّتها حتى ترى نهاية أمرها. ومن ناحية أخرى تقف القوات السماوية من الناحية المقابلة، وتُظهر أعمال النفس الصالحة. فتفكّر في خوف النفس ورعبها، وهي تقف بين الفريقين حتى يُحكم عليها في الدينونة من القاضي العادل. فإن كانت مستحقة للنعيم تأخذها الملائكة بكرامة وتحفظها من الأشرار، فتصير من ذلك اليوم بغير همٍّ كما هو مكتوب: "لأن جميع الساكنين فيكِ هم من الفرحين" (مز 87: 7 السبعينية). وحينئذ يتم المكتوب: "يهرب الحزن والتنهُّد" (إش 35: 10)، وحينئذ تفلت النفس من ضابطي الظلمة وتذهب إلى ذلك المجد المبهج الذي لا يُنطَق به. أنبا ثيؤفيلس البطريرك |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حكمتك هي العروس الجميلة المتهللة على الدوام |
مزمور 113 | في هذا المزمور عن العبادة المتهللة |
مزمور 48 - المدينة التي لا تُقهر |
المزامير والكنيسة المتهللة |
العروس المتهللة |