ان الشيطان واعوانه لا يكلوا عن محاربتنا واغوائنا بملاذ الدنيا الباطلة وأتباع طرقهم { أعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لى . قال له يسوع أذهب عنى يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد } مت 8:4-10. ان الشيطان يقدم لنا الطريق السهل لتحقيق اهداف تظهر لنا ناجحه ويعدنا بالسلطه والمال والمقتنيات والمناصب والعالم وشهواته. ونعلم ان الذين تركوا الله وعبدوا الشيطان وقواته سخر بهم وخسروا أبديتهم . فالشيطان لا يعطي الا السراب والقلق والضياع .
نحن نتبع الله بكل قلوبنا فهو الهنا وخالقنا ومعيننا فى تجاربنا ولا نتفاوض مع الشيطان فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ انها تجربة كل يوم للمؤمنين، أن يدخلوا من الباب الواسع لذلك ينبهنا الكتاب "لا تحبوا العالم ولا الاشياء التى فى العالم لان العالم يمضى وشهوته معه " . أبليس يغوي المؤمنين بعالم فانٍ زائل لا يملكه ولا يعطيه وان أعطى بالغش والرياء فانه يفقد الإنسان سلامه وراحته وابديته. ونحن لا ندخل فى المساومات الشيطانيه ولا نشترك فى أعمال الظلمة غير المثمرة ولا فى المجادلات الغبية بل ننتهر الشيطان وأفكاره الشريرة منذ البداية ولا نتفاوض مع الفكر الشرير لئلا يتلوث الفكر . يجب ان نهرب من الفساد الذى فى العالم ومن شهواته وندرب انفسنا على طاعة الله ونبنى انفسنا على أيماننا الاقدس وكلمة الله القادرة على هدم حصون الشر ونستأسر كل فكر الى طاعة المسيح لنجد عونا من اله السماء الذى يسحق الشيطان تحت ارجلنا سريعاً