القديسة مريم هذه الزوجة المحبوبة بهذه الطريقة الغير طبيعية من الله يجب ان تملك بعد الله قلوبنا ومشاعرنا. ان حب الله لمريم واضح فدعاها ملاك الرب قائلا: “ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ” (لوقا30:1)، ولقد قاده ليهبها كل امتياز ونعمة حتى ان رئيس الملائكة جبرائيل حياها أيضا قائلا: ” سلام لكِ ايتها الممتلئة نعمة”، لذلك فحبنا للقديسة مريم ينبغي ان يضعها في مكانة فوق أي شيئ آخر بعد حبنا الي الله تعالى. ان الله قد أحب مريم حباً عجيبا حتى انه قد وضعها في المتكأ الأول في السماء وعلى الأرض لم يحظ به أي مخلوق آخر ولذا فحبنا وإكرامنا لتلك التي أعطاها الله تلك المكانة واجبة علينا.