منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2012, 06:56 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

تَرْنِيمَةُاٰلْمَصَاعِدِ
1مِنَ اٰلأَعْمَاقِ صَرَخْتُإِلَيْكَ يَارَبُّ. 2يَارَبُّ اٰسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. 3إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ اٰلآثَامَ يَارَبُّ يَاسَيِّدُ،فَمَنْ يَقِفُ4لأَنَّ عِنْدَكَاٰلْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ. 5اٰنْتَظَرْتُكَ يَارَبُّ. اٰنْتَظَرَتْنَفْسِي،وَبِكَلامِهِرَجَوْتُ. 6نَفْسِي تَنْتَظِرُاٰلرَّبَّ أَكْثَرَمِنَ اٰلْمُرَاقِبِينَ اٰلصُّبْحَ. أَكْثَرَمِنَ اٰلْمُرَاقِبِينَ اٰلصُّبْحَ.
في هذا المزمور يصعد المرنم من لجة الحزن والشقاء، إلى قمة الاتكال على الله والثقة بالفداء. ويرجح بعض المفسرين أن هذا المزمور كان ينشد في زمن نحميا. ويستندون في رأيهم هذا على وجه الشبه بين نصوص المزمور وبين صلاة نحميا التي اعترف فيها بخطايا أمته (نحميا 1: 4-11).
وهذا المزمور حسب من مزامير التوبة، ومن واجب كل طالب الله، أن يتلوه بكل تخشع. وكان هذا المزمور أحد المزامير المحببة لرجل الإصلاح مارتين لوثر، والتي حسبها متشابهة مع كتابات الرسول بولس.
ويقال إن هذه المزامير كانت تنشد على أعتاب السلم الموصلة إلى رواق الهيكل.وكانت درجاتها خمس عشرة درجة. فكانوا كلما يرتفعون درجة يتلون أحد هذه المزامير.وهي تكون فيما بينها منهجاً روحياً تصاعدياً، يمكن المصلي أن يتأمل فيه بأفكارهوعواطفه، ليرتفع إلى عرش النعمة.
1 - "من الأعماق" أي من عمق الضيقات والأحزان والتجارب. هذه الصرخة صعدت من صدر إرميا من عمق جب الوحل الذي سجن فيه، ومن أعمال دانيال وهو في جب الأسود، ومن قلب يونان وهو في بطن الحوت. وإنه لجدير بنا أن نصرخ إلى الله، عندما تحيق بنا التجارب والضيقات. لأنه أفضل وسيلة لوقايتنا من الغوص في بالوعة اليأس.
اصرخ إلى الله يا أخي، وقل له: يا رب من عمق تجاربي ألتمس حنانك ورحمتك. اصرخ بثقة فينتشلك، ويعطيك القوة على الاحتمال. طبعاً إن الصراخ لا يعني تعلية الصوت في الصلاة، أو عمل حركات غريبة، كما تفعل بعض الطوائف المتطرفة. وإنما يعني رفع القلب إلى الله، وشد العقل وكل الحواس نحوه.
تمثل بدانيال النبي، الذي عندما أصدر الملك داريوس أمراً بأن كل من يطلب طلبة حتى ثلاثين يوماً من إله أو إنسان خلاف الملك، يطرح في جب الأسود، ذهب إلى بيته وجثا على ركبتيه وحمد قدام إلهه. والرب استجاب له، لأنه حينما طرح في جب الأسود أرسل الرب ملاكه وسد أفواه الأسود، فلم تلحق به أي أذى.
2 - عندما تنادي الله باستمرار ومن الأعماق تأكد أن إجابة أكيدة ستأتي منه. إنه قريب لكل الذين يدعونه بالحق، ويعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم. قل له:
استمع صلاتي يا رب واصغ إلى صراخي، لا تسكت عن دموعي. أنت آب حنون، يلذ له أن يسمع أصواتنا.
" فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍإِلَىعَرْشِ اٰلنِّعْمَةِلِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةًوَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ» (عبرانيين 4: 16).
3 - لو تعامل الله معنا بحسب العدل، فإنه يرجفنا بغضبه، قائلاً " تَبَاعَدُوا عَنِّي يَاجَمِيعَ فَاعِلِي اٰلظُّلْمِ " ( الإنجيل بحسب لوقا 13: 27) وعندئذ نطرح من قدام وجهه إلى الظلمة الخارجية، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان. ولكنه من أجل خاطر الفادي يصفح عن آثامنا، ويتغاضى عن أزمنة جهلنا.
4 - نعم إن الله رحوم ومن إحساناته " أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لا تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ" (مراثي إرميا 3: 23) وهو يقول " إنيلا أسر بموت الشرير بل أن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا " .
إنه يريد أن نرجع إليه بالتوبة الصادقة وباسم يسوع، فنجده فاتحاً أبواب مراحمه، لأنه غني بالرحمة وعنده فدى كثير.
لذلك لا ترفض مشورة الله، ولا تهمل خلاصاً هذا مقداره، إن الرب نفسه تكلم به، وبذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية ( لإنجيل بحسب يوحنا 3: 16).
يقول نحميا عن الله : "إنه إِلٰهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ" ( نحميا 9: 17) فمقابل غفرانه وحنانه الأبوي، ينبغي للخاطي المغفورة له خطاياه أن يكون عنده خوف بنوي: " سِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ " (بطرس الأولى 1: 17) وهذا الخوف ليس خوف رعدة ورهبة، بل هو خشوع الاحترام، ورغبة في إطاعة الله وإكرامه لأجل المغفرة التي أنعم بها.
5 ، 6 - إن الخاطي المغفورة خطاياه، متلهف دائماً للجثو في حضرة الله. ويبدي اهتماماً بانتظاره للرب. فقد انقضى ظلام ليله بالحزن واليأس، ولاح له فجر النهار لامعاً بالغفران. واصبح الإيمان راسخ القدم في حياته والرجاء محققاً.
هذه اختبارات نبي عظيم عن انتظاره الرب، والاتكال عليه من كل القلب. وقد سبق له أن حدث عن اختباراته بالقول"
سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاٰتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَيُجْرِي،وَيُخْرِجُ مِثْلَ اٰلنُّورِبِرَّكَ وَحَقَّكَ مِثْلَ اٰلظَّهِيرَةِ. اٰنْتَظِرِاٰلرَّبَّ وَاٰصْبِرْلَهُ،وَلاتَغَرْمِنَ اٰلَّذِييَنْ جَحُفِ يطَرِيقِهِ،مِنَ اٰلرَّجُلِ اٰلْمُجْرِي مَكَايِدَ" ( مزمور 37: 5-7) الصبر له عمل تام، قال الرسول يعقوب ما أجمل الصبر، إن كان في انتظار الرب! لأن منتظر الرب لا يخزى.

++ من أعماقي يا رب أرفع لك آيات الحمد والثناء، لأجل جميع حسناتك، فاسمعربي صوت تضرعي. أشكرك يا مولاي، لأنك غفرت إثمي وسترت عيوبي، وكغيم محوت كل ذنوبي.أسألك يا إلهي أن تثبتني في إيماني، وأن تقوي رجائي وتزيد محبتي. اعطني نعمة لكيأحفظ وصاياك وأصنع مشيئتك كل حين. باسم فادي أسأل. آمين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 118 | مزمور أو تسبحة جماعية شخصية
مزمور 102 |مزمور مسياني يتنبأ عن السيد المسيح المتألم
🌹 تأمل في مزمور رفعت عينيَّ إلى الجبال (مزمور 121)
مزمور 38 - تفسير سفر المزامير - مزمور التوبة الثالث
مزمور 23 (22 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - مزمور الراعي


الساعة الآن 06:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024