للراعي الصّالح هي هدفه الحَياةُ. "السَّارِق لا يأتي إِلاَّ لِيَسرِقَ ويَذبَحَ ويُهلِك. أَمَّا أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم". ويسوع يسمي نفسه بالراعي الصّالح الذي يبذل نفسه عن الخِراف (يوحنا 10: 11) ويستلزم المخاطرة في حياته عندما يقترب الخطر، فقد جاء لكي "تكون لهم حياة "(يوحنا 10: 10)، إنه يخلِصّ من الموت ومن كل ما من شأنه أن يُدمّر الإنسان، "فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلِصّ بِه العالَم " (يوحنا 3: 17). إذا نال التلميذ الخلاص، وجد الأمان والحرية "تَعرِفونَ الحَقّ: والحَقُّ يُحَرِّرُكُم" (يوحنا 8: 32). والراعي الِصّالح يعرف خاصته، وبفضل المعرفة المتبادلة بينهم (يوحنا 10: 14) فانه يرضى ان يضحي بنفسه من أجلها (يوحنا 10: 15). قد تكون حظائر كثيرة ولكن لا يمكن ان يكون الاّ قطيع حقيقي واحد. وإن القطيع الواحد الذي جمعه يسوع هكذا يظلّ موحّداً إلى الأبد، لأن محّبة الآب القدير هي التي تحفظه وتكفل له الحَياةُ الأبدية (يوحنا 10: 27-30).