الرُّوح القُدُس هو الذي يؤمِّن حُضور المسيح بشكل من الأشكال كما صرّح يسوع: “أَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد" (يوحنا 14: 16). كان حُضور الله الموقَّت في المسيح على الأرض شيئًا حتميًا، لأَنَّ المسيح من حيث انه إنسان، ما كان يستطيع أن يبقى على الأرض إلى الأبد مع المؤمنين. لكن بالرغم من صعود يسوع بالجَسَد إلى أبيه، بقي حُضوره مُستمرًا بطريقة جديدة عن طريق الرُّوح القُدُس.
ويُعلق القدّيس العلامة يوحنّا الآبلّيّ، "كما كان الرَّبّ يسوع يَعِظُ، فإنّ الرُّوح القُدُس يعِظُ الآن؛ وكما كان يُعَلِّم، فإنّ الرُّوح القُدُس يعلّم؛ وكما كان المسيح يُعَزّي، فإنّ الرُّوح القُدُس يعزّي ويعطي السرور. ماذا تطلب؟ عمّا تبحث؟ ماذا تريد أكثر من ذلك؟" (العظة رقم 30، الرابعة عن الرُّوح القُدُس).