رُوحَ الحَقِّ الَّذي لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه. أَمَّا أَنتُم فتَعلَمون أَنَّه يُقيمُ عِندكم ويَكونُ فيكم
"لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه" فتشير إلى رفض العالم للرُوح القُدُس، كما رفض يسوع المسيح (يوحنا 1: 10)، وذلك لأنّه لا يراه ولا يعرفه. فالعالم لا يملك نظرة اعتبار لكل ما هو إلهي، لذلك لا يُميِّز روح الحَقّ، ولا يستطيع أن يقبله، لأَنَّ العالم يجد ذاته في شهوات الجسد " لأَنَّ كُلَّ ما في العالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآبِ، بل مِنَ العالَم" (1 يوحنا 2: 16). إن العالم أحيانا مكان الكذب والنفاق وتشويه الحقيقة، حيث يبحث كل واحد عن مصلحته، وفيه تحل الضبابية مكان الشفافية. ويخبئ كل واحد أهدافه ويتظاهر بكل إخلاص وإنسانية.