منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2023, 09:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

الصعود على صعيد يسوع المسيح




الصعود على صعيد المسيح:



للصعود له ثلاث أبعاد وهي تمجيده وتساميه على الكون وتمهيد لعودته.



ا) الصعود تمجيد المسيح السماوي:



إن المسيح قبل أن يعيش على الأرض يمكن القول إنه كان لدى الله كابن، و"كلمة"، وحكمة. فصعوده إلى السماء إلى يمين الأب وإنما هو عودة إلى العالم السماوي الذي منه سبق ونزل من السماء، مسكن الألوهية (رؤيا 1: 5) رحمةً بنا ليفتقد الناس (مزمور144:5). بالصعود والنزول ارتبطت السماء بالأرض (يوحنا 1: 51). وأَمَّا جلوس يسوع عن يمين الله فيعني أنه قد أكمل عمله وأن له سلطاناً وقد توّج ملكاً. والتالي ما صعوده إلَّا تعبير عن مجد المسيح السماوي (أعمال 2: 34). ومن ناحية أخرى يشير صعود المسيح إلى الدخول النهائي لناسوت يسوع إلى مقر الله السماوي من حيث سيعود، ويخفيه هذا المقر في هذا الوقت عن عيون البشر. (ت ك 665). وفي الليتورجيا السريانية نجد هذه الصلاة التي تعبّر عن تمجيد المسيح بصعود إلى السماء: "نزل ربّنا بحثًا عن آدم وبعد أن وجد مَن كان ضائعًا، حمله على كتفيه وبالمجد أدخله السماوات معه (لوقا 15: 4). أتى وأظهر لنا أنّه الله؛ ولبس جسدًا وكشف لنا أنّه إنسان. نزل إلى الجحيم وبيّن لنا أنّه مات؛ صعد وتمجّد وأظهر لنا أنّه كبير. فليتبارك مجده".



ب) الصعود دلالة على تسامي المسيح على الكون والقوات السماوية (1 قورنتس 15: 24)



منذ صعد يسوع إلى السماء فهو جالس على العرش في السماوات ليتقلد السيادة على الكون (أفسس 1: 20-21). ويكشف لنا إنجيل متى سلطان يسوع الذي يتمتع به في السماء وعلى الأرض (متى 28: 18)، وأكد لنا بولس الرسول هذا النصر الذي اكتسبه بالصلب (كولسي 2: 15) وبطاعته (فيلبي 2: 6-11). ويقول القديس قبريانس: "لا من لسان بشر ولا ملائكي يستطيع أن يصف كما يجب عظيم الاحتفال والإكرام الذي صار للإله المتجسد بصعوده في هذا اليوم". ويدعونا صاحب المزامير بالتهليل للرّبّ من خلال التصفيق قائلا: "صَفِّقي بِالأيدي يا جَميعَ الشُعوب إِهتِفي للهِ بِصَوتِ التَّهْليل فإِنَّ الرَّبَّ عَليّ رَهيب على جَميعِ الأَرضِ مَلِكٌ عَظيم (مزمور 47: 2-3). الرّبّ ملك على الأرض كلها وعلى كل البشر سواء مؤمنين به أمّ لا، وهو الجالس على العرش وبيده القضاء لكل البشرية كما يتابع صاحب المزامير نشيده "إِعزِفوا لِمَلِكِنا اْعزِفوا فإِنَّ اللهَ مَلِكُ الأرضِ كُلِّها. إِعزِفوا لَه بِمَهارة. اَللهُ على الأمم مَلَك َ، الله على عَرشِ قُدْسِه جَلَس" (مز 46: 5-9).



ج) التجليّس الملكيّ (مز 46: 5- 10)



يأمر الرّب بحسب الكاتب الحكيم بعد أنّ حددّ الميراث لشعبه وهو إعطائه ملك من نسل يعقوب أنّ يجعله يملك على الأرض كلها ولذا يقوم بتجليسه على عرشه الإلهي مُعلنًا: «صَعِدَ اللهُ بِالهُتاف [...] إِعزِفوا لِمَلِكِنا اْعزِفوا فإِنَّ اللهَ مَلِكُ الأرضِ كُلِّها. إِعزِفوا لَه بِمَهارة [...] مَلَكَ اَللهُ على عَرشِ قُدْسِه جَلَس» (مز 46: 5- 10). الملك الإلهي يجلس على عرش قدسه وهو الّذي يسمح بتجليسه ليسود ملكه على كل الأرض. هذا البُعد الشمولي الّذي يكشف لنا كاتب سفر المزامير وهو لا يملك على مدينة أو بلدة ما أو على شعب محدد بل كل الأرض بكل شعوبها. هذا يشير إلى تجليس الرّبّ كملك على الأرض كلها وعلى كل البشر سواء مؤمنين به أمّ لا، فهو الجالس على العرش وبيده القضاء لكل البشرية.



د) الصعود تمهيد لعودة المسيح في مجيئه الثاني:



إن "يسوعُ هذا الَّذي رُفِعَ عَنكُم إِلى السَّماء سَيأتي كما رَأَيتُموه ذاهبًا إِلى السَّماء" (أعمال 1: 11). هذه العبارة تقيم ارتباطاً عميقاً بين ارتفاع المسيح إلى السماء وبين عودته ثانية في آخر الأزمنة، عند التجديد الكلي الشامل (أعمال الرسل 3: 21) حينذاك سيأتي كما انطلق (أعمال الرسل 11:1)، نازلاً من السماء (1 تسالونيقي 4: 16) على الغمام (رؤيا 14: 14-16)، بينما يصعد مختاروه لملاقاته، هم أيضا على غمام (1 تسالونيقي 4: 17). فالتاريخ يتحرك نحو نقطة محددة هي مجيء يسوع المسيح ثانية ليدين العالم، ويملك على كل المسكونة. وينبغي علينا، أن نكون مستعدين لمجيئه المفاجئ (1 تسالونيقي 5: 2).

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصعود على صعيد الكنيسة
❤️يا ربى يسوع المسيح ليكن هذا اليوم يوم سعيد ❤
عمر سعيد وجميل مع يسوع المسيح
عيد الصعود ( صعد الرب يسوع المسيح إلى السماء ليؤكد حقيقة أنه ليس ملاكاً ولانبياً بل هو الله ذاته )
مع المسيح بين القيامة و الصعود


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024