رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أنت أيها الملك ملك ملوك لأن إله السموات أعطاك مملكة واقتدارًا وسُلطانًا وفخرًا. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلَّطك عليها جميعها. فأنت هذا الرأس من ذهب" [37-38]. وكانت عبارة "ملك ملوك" هي لقب مستخدم لكثير من حكام الشرق، فقد كشفت النقوش المسمارية Cuneiform أنه كان لقبًا عامًا بين الفرس، وبين الإثيوبيِّين والبابليِّين(74). يُلقب نبوخذنصَّر في سفر حزقيال أيضًا بلقب "ملك الملوك" (حز 7: 25)، وقد امتد سلطانه على كل العالم المتحضر في زمانه، خاصة الأمم التاريخية مثل مصر وفلسطين وآسيا الصغرى. وبهذا المعنى صارت بابل مملكة عالمية، وكانت النموذج الأول والبداية كممثلة لكل القوى العالمية التاليّة لها. ويُلاحظ هنا أن دانيال لم يتملَّق الملك بل دعاه الرأس الذهبي للتمثال الذي يتحطم تمامًا، وأنه ستقوم بعده مملكة أخرى. وحينما يقول "أنت هذا الرأس" لا يقصد به هو شخصيًا بل مملكة بابل التي من أشهر ملوكها نبوخذنصَّر. وقد عُرف هذا الملك بالقسوة والعنف، كما عُرف الملك بيلشاصر باستخفافه بالله الحق. |
|