رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«النور» يواجه الاستقالات الجماعية بمبادرات الإصلاح «النور» يواجه الاستقالات الجماعية بمبادرات الإصلاح ختبارات حزب النور لأعضائه ممن يريدون الترشح أو تولى مناصب داخل الحزب فى خطوة بدت متأخرة نوعا ما لاحتواء أزمة الأعضاء المستقيلين من حزب النور، تزامنا مع الانتخابات الداخلية للحزب، علمت «التحرير» أن قيادات عليا فى الحزب السلفى قررت مقابلة جميع الأعضاء المستقيلة من الحزب وتدوين الأسباب التى دفعتهم إلى تقديم الاستقالة ومناقشتها فى اجتماعات الهيئة العليا للحزب وإفادتهم بكل جديد. تأتى تلك المبادرة من قبل قيادات «النور» بعد ملاحظة انخفاض شعبيتهم بين القواعد، وتصاعد مطالبات المحافظات بمنع سيطرة سلفية الإسكندرية، وفرض نفوذها دونما اعتبار للسلفيات الأخرى. كانت قيادات من حزب النور قد اجتمعت أول من أمس، بالقيادات المستقيلة من محافظة الغربية، فى اجتماع استغرق 9 ساعات كاملة، حيث بدأ فى الرابعة عصرا وانتهى فى الواحدة صباحا، وتم خلاله استعراض أسباب الاستقالات الجماعية. حضر الاجتماع من قيادات حزب النور كل من الدكتور سيد مصطفى نائب رئيس الحزب والقائم بأعمال رئيس الحزب، ومحمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا للحزب، والدكتور جلال مرة الأمين العام للحزب، وطارق الدسوقى رئيس لجنة الانتخابات الداخلية بالحزب، حيث طالبوا المستقيلين بتقديم استفسارات حول أسباب الاستقالة الجماعية والتى فتحت النار على الحزب، فى حين حرص 20 من القيادات المستقيلة على الحضور لإثبات حجم المعاناة التى تحملوها كثيرا، ممثلين عن أعضاء الحزب بالمحافظة وموكلين عن المراكز التابعة للغربية، وقال معتز عبد الخالق أمين عام حزب النور بالغربية سابقا «من الوارد أن نعود إلى الحزب لو وجدنا اهتماما من جانب الهيئة العليا للحزب، واهتمت بمشكلاتنا، خصوصا أن جميع الخلافات إدارية»، وتابع: «نحن نرى أن النور يمثل مشروعا كاملا لا حزبا سياسيا، ونحن نطلب أن يتم الاستفادة من جميع الآراء والأفكار ولا يكون موقف الحزب هو رأى مجموعة من الشخصيات، فهذا يؤدى إلى خسارة ولا يعبر عن الشورى». بينما كشف عبد الخالق تفاصيل الاجتماع المطول مع قيادات النور، مشيرا إلى أنهم بدؤوا الحديث بالتأكيد على أنهم لن يكونوا سببا فى إحداث أى شرخ داخل الحزب، مع التنويه بأن الإدارة التى يسير من خلالها الحزب مرفوضة، وقال «كان لب الموضوع -والذى كان السبب الرئيسى وراء تقديم استقالة جماعية فى محافظة الغربية- هو سيطرة الدعوة السلفية فى محافظة الإسكندرية على الحزب بأكمله، مما رد عليه قيادات النور بأنه حديث ادعاءات وأمور ظنية»، قبل أن يلفت إلى أن المستقيلين اتفقوا فى أثناء الاجتماع على وجود بعض القيادات فى الحزب ينتمون إلى 4 محافظات على الأكثر، هم من لهم حق اتخاذ القرار داخل الحزب، وتابع: «قمنا بانتقاد هيمنة الدعوة السلفية بالإسكندرية على الحزب وأشرنا إلى عدم موافقتنا على تعيين مسؤولين للشؤون العضوية وإسناد صلاحيات مطلقة لهم دونما أى اعتبار لقيادات الحزب فى المحافظة، وبدون معرفة أمين عام الحزب بالغربية». عبد الخالق قال أيضا إن القرار سيتم مناقشته فى اجتماع الهيئة العليا للحزب وإن اللجنة التى حضرت الاجتماع من «النور» لم ترد واستمعت فقط إلى مطالبنا وسنحصل على الرد اليوم. على جانب آخر عقدت الهيئة العليا اجتماعًا طارئًا أمس من أجل إيجاد حلول لأزمة الاستقالات الجماعية التى قدمت من جميع قيادات محافظة الغربية. قيادات النور تفاجأت بعدم قبول سياسات الحزب من قِبل القيادات التى تقدمت باستقالاتها ورغبتها فى تغيير الإدارة التى يسيطر عليها عدد محدود من قيادات الحزب بالإسكندرية خصوصًا فى ظل وجود كفاءات أثبتت قدراتها خلال الفترة السابقة، ولم يتم تسليط الضوء عليها نتيجة محاولة الدعوة السلفية بالإسكندرية فرض نفوذها. هذه القضية كانت المحور الرئيسى في الاجتماع، حيث أبدت القيادات المستقيلة استياءها من تأخر مبادرة القيادة العليا للحزب وأنهم لم ينزلوا إلى المحافظة وقت الأزمة وانتظروا طويلا، وهو ما جعلهم يشعرون بالقلق وأن هذا الاجتماع عبارة عن مسكن لاحتواء الأزمة وتعود الأمور كما كانت عليها بعد استقرار الأوضاع. |
|