سبق وتحدثنا عن الخمسة عشر عامًا الأخيرة من عمر أبيه أمصيا، والتي قضاها أسيرًا. وتلك التي عاشها حزقيا عاطلاً بلا إنجازٍ يُذكَر، لكن عزيّا كان أسوأ منهما كليهما، إذ قضى سنواته الأخيرة سجينًا نجسًا في بيت المرض. لم يكن لعزيّا القلب المنكسر والروح المنسحقة والعين الخفيضة التي كانت لداود أبيه، «يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي» (مزمور١٣١).