كان لِما تعلمه ومارسه يوسف عن الله أثرًا فعَّالاً في حِفظه من الخطية. صديقي إن ممارسة الحياة في حضرة الله هي أكبر حافظ لقدميك من الزلل.
وحينما ترك الثوب وهرب نزيهًا، واجه لون في الحياة أشد غمقان من سابقه، إذ وُضع في بيت السجن ظلمًا، ولم نسمع لفظة تذمر على الله الذي كان معه وبسط لطفًا له. ولعلك تقول وما الفائدة من وجود الله وهو مظلوم في السجن؟ لا أستغربك إن فكرت هكذا، ولكن الفنان قَصَدَ أن يكون ظرف الحياة هكذا غامقًا، ولننتظر في نهاية اللوحة ربما نفهم. صديقي لوحة حياة الفتى يوسف تصرخ بقناعة أن صعوبة الظروف، لا تعني أن الله غائب عن المشهد، فليس وعد أنه لا ضيق، بل الوعد: مَعَهُ «أَنَا فِي الضِّيقْ» (مزمور٩١: ١٥).