رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يندد ميخا النبي بالإقطاعيين الطامعين الذين يقضون الليل يفكرون كيف يغتصبون حقول الفلاحين بكل وسيلة، ومتى حلّ الصباح ينفذون خططهم ليستولوا على الحقول، ويحوِّلوا أصحابها إلى أُجراء أو متسوِّلين أو عبيدًا. * إن ثالث معركة لنا هي التي نشنها ضد الطمع، الذي نستطيع أن نصفه على أنه "محبة المال"، وهي معركة غريبة عنا، وخارجة عن نطاق طبيعتنا. وهي بالنسبة لأي راهب لا تتولد إلا عن عقل فاسد متبلد، ومحاولة مزيفة لنبذ العالم، ومحبة لله فاترة من أساسها، وذلك لأن باقي مغريات الخطية المغروسة في الفطرة البشرية تبدو كما لو كانت بدايتها كائنة منذ ولادتنا، وجذورها عميقة في جسدنا، وتكاد أن تكون معاصرة لمولدنا. إنها تدرك مسبقًا مدى قدراتنا على التمييز بين الخير والشر، وعلى الرغم من أنها تهاجم المرء مبكرًا جدًا، فهو يصرعها بعد جهاد طويل. لا يصيبنا هذا المرض إلاَّ في مرحلة متأخرة، ويفد على النفس البشرية من الخارج، ولذلك يسهل على المرء أن يأخذ منه حذره ويقاومه. أما إن أُهمل وسُمح له بالولوج داخل القلب، يصير أشد خطرًا ويتعذر انتزاعه جدًا، إذ يصبح "أصلًا لكل الشرور" (1 تي 6: 10)، ومن ثم يعمل على الإكثار من مغريات الخطيئة. القديس يوحنا كاسيان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ميخا النبي | ميخا وقوة الروح |
ميخا النبي| عقاب الطامعين |
ميخا النبي| يُشير ميخا النبي إلى عشرة مدن |
هل تنبأ ميخا النبي عن مكة والكعبة ؟ ميخا 4: 1-4 و اشعياء 2: 1-4 |
ميخا النبي (ميخا المورشتي) |