رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما تنشئ هذه العلاقة مع الله كيف تعمق هذه العلاقة ؟ أولا : لابد أن تعرف الله علي لسان كل و احد فينا كلمة الله بمعني أنت تعرف الله فمثلا : تقول " إن نشاء الله " , " ربنا يسهل " , " كل علي الله " أو " سيبها علي الله " أو " ربنا يعمل ما في الخير " و .......... فهذه الأقوال المترددة دائما علي ألسنتنا أثناء الحديث في أي موضوع لكن هنا السؤال : ما مدي معرفتك بالله ؟ س : هل هي معرفة سطحية أم هي معرفة حقيقية عميقة ؟! و في الأمثال نقول : تعرف فلان ـ أيوه أعرفه عاشرته لا فلا تعرفه . المعرفة هنا ليست بالكلام ولا باللسان بل بالعمل و الحق .... لكي تعرف الله لابد و أن تعيش و تتعايش معه و يكون هناك صله أي صلاة , أي اتصال دائم مع الله .... ثانيا : لابد أن تحب الله : علاقة الإنسان بالله و علاقة الله بالإنسان علاقة متبادلة فهي قصة حب بدأها الله للإنسان . عندما نفكر كيف نحب الله لابد أن نتذكر محبة الله لنا فمن حبه لنا خلقنا علي صورته كشبهه و مثاله ( تك 1 :16 ) بعد أن خلقنا منحنا البركة و السلطة و أراد أن ننمو و نكثر و نملا الأرض و نتسلط عليها فقال " أثمروا و أكثروا و املأوا الأرض " ( تك 1 : 28 ) . + أحبنا الله و علمنا كيف نحب و لكنه لم يرد أن تكون محبته من طرف واحد لابد أن تكون من الطرفيين من الله ومن الناس . فهل يكون الإنسان جدير بمحبة الله و أن يبادل الله حب بحب ؟؟!! محبة الله للإنسان محبة عملية واضحة جدا في حياة كل إنسان فإن الله تولي الإنسان بالرعاية و منحه الوصايا التي تحفظ نقاوة قلبه .... و لذلك كل إنسان يعمل بالوصايا يصير طاهرا و يستحق أن يصطلح مع الله . لان الله و ضع كل إنسان كيف يسلك و يميز بين الخير و الشر , لقد لخص الله الوصايا كلها في وصية واحدة هي الحب و قال لهم " تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك ومن كل قوتك " ( تث 6 : 5 ) . و لذلك ارتبطت محبة الله بحفظ وصاياه كما قال الرب " إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي " ( يو 15 : 10 ) و في العهد القديم " يا ابني أعطني قلبك .. و لتلاحظ عيناك طرقي " ( أم 23 : 26 ) . و من حب الله للإنسان دعانا أولاده بل و أحب أن نكون معه حيث يكون هو ,, قال لتلاميذه " عن مضيت و أعددت لكم مكانا آتي و آخذكم إلي حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا " (يو 14 :3 ) يعوزنا أكثر لكي نتكلم عن قصة الحب بين الله و الإنسان فهي قصة حب في الرعاية و العناية و الاهتمام لكن أعظم قصة حب الله للبشرية كلها هي عملية الفداء . " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .. " ( يو 3 : 16 ) وقد و ضعها يوحنا الرسول " في هذا هي المحبة . ليس أننا أحببنا الله بل أنه هو أحبنا و أرسل ابنه كفارة عن خطايانا " ( 1يو 4 : 10 ) و أيضا القديس بولس الرسول " و لكن الله بين محبته لنا . لأننا و نحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا " ( رو 5 : 8 ) فهذا حب عجيب عميق حقا . لذلك نحن نحبه لأنه أحبنا قبلا و مات عنا . إننا نخجل من هذا الحب ... كيف نخطي إلي من أحبنا ؟! |
|