* سيكون للعين قوة سامية متسعة. ليس قوة البصر الحاد، مثل تلك التي توصف بها الحيات والنسور، فإنها مهما بلغت حدة بصرها لا تقدر أن تميز إلا المواد الجسدية، وليس قوة إبصار غير الجسديات. هذه القوة العظيمة للرؤية التي ربما وُهبت لعيني القديس أيوب وهو بعد في الجسد المائت، حين قال لله: "بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيناي، لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد" (أي 42: 5-6). هذا بالرغم من أنه ليس من سبب به نرفض فهم هذا بخصوص عين القلب التي يقول عنها الرسول: "مستنيرة عيون قلوبكم" (أف 1: 18). أما عن كون الله سيُرى بهذه العيون فهذا ليس من مسيحي يشك فيه، هذا الذي بالإيمان يقبل أن إلهنا وسيدنا يقول: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8)، لكن سؤالنا هو هل سنرى الله أيضًا في الحياة المقبلة بالعين الجسدية؟