فَأَجَابَ أَيُّوبُ الرَّبَّ: [1]
بينما كان الأصدقاء مصممين أن يعترف أيوب بخطاياه الخفية التي سببت له هذه الكوارث المتلاحقة، وأن يسأل الله المغفرة عنها، إذا بالله لم يوبخه على خطايا خفية، وإنما قدم له أسئلة ليدرك عجزه عن فحص حكمة الله وخطته وتدبيره. كان يليق بأيوب أن يثق في رعاية الله الفائقة حتى حين يسمح له بتجاربٍ تبدو غير محتملة.
مهما بلغت حكمة الإنسان فإنه ككائنٍ خاضعٍ للزمن لا يقدر أن يدرك فكر الله، وأن يتعرف على مقاصده من جهة أبديتنا.