منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 05 - 2023, 12:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

مزمور 83 | توسل للخلاص




توسل للخلاص

اِفْعَلْ بِهِمْ كَمَا بِمِدْيَانَ كَمَا بِسِيسَرَا،
كَمَا بِيَابِينَ فِي وَادِي قِيشُونَ [9].
مديان وسيسرا ويابين، هؤلاء الثلاثة فسدوا على الأرض وصاروا مثل الروث.
"مديان" ، يعني من هو متهاون بالحكم. محاربو شعب الله لا يبالون بالدينونة أو الحكم القادم.
سيسرا تُفهم بمعنى "رؤية حصان". أعداء شعب الله ليسوا من قطيع الله بل هم اتباع عدو الخير الثائرين بجنون.
يابين معناها تمييز الذين يتكلون على حكمتهم وليس على مجد الله يفسدون على الأرض مثل الروث.

يبدأ هنا بصلاة نبوية، كما يقول القديس أغسطينوس فهو يسبق فيخبر بما سيحل بهم أكثر منه يلعنهم. هذا ويرى في الأسماء الواردة هنا معانٍ رمزية بجانب أنها حقائق تاريخية، فيقول: ["مديان" تفسيرها "حكم فاسد". "سيسرا" معناها "توقف عن الفرح". "يابين" معناها "حكيم". ولكن يفهم بهؤلاء الأعداء الذين هزمهم شعب الله الإنسان الحكيم الذي يقول عنه الرسول: "أين الحكيم؟ أين الكاتب؟ أين مباحث هذا الدهر" (1 كو 1: 20).]




بَادُوا فِي عَيْنِ دُورٍ.
صَارُوا دِمْنًا لِلأَرْضِ [10].
* الذين يتشامخون بجيشهم، ملكهم هو الأشوري، الذي اعتاد أن يفتخر، قائلًا: "أصعد إلى السماوات" (إش 14: 13)، ليس فقط يقطعون على الأرض إنما على الأرض يصيرون روثًا .
القديس جيروم

اجْعَلْ شُرَفَاءَهُمْ مِثْلَ غُرَابٍ، وَمِثْلَ ذِئْبٍ.
وَمِثْلَ زَبَحَ وَمِثْلَ صَلْمُنَّاعَ كُلَّ أُمَرَائِهِمُ [11].
أهلك الرب جيش المديانيين، وقد سقط غراب قتيلًا على صخرة غراب، وسقط ذئب قتيلًا على معصرة ذئب. لقد تباهوا أن يشبّهوا أنفسهم بالغربان والذئاب، فبات مصيرهم كمصير الجوارح والوحوش المفترسة. تحصّن زبح وصلمناع وتبعهما جدعون وأمسكهما ثم قتلهما. فإذ قام الرب تبدد كل أعدائه "يبيد المناص عن السريع، والقويٍ لا يشدد قوته، والبطل لا يُنجي نفسه" (عا 2: 14).
* غراب Oreb هو الجفاف، وذئب Zeb أي الذئب wolf، وزبح Zebee أي ضحية للذئب... وصلمناع أي ظل الهياج. كل هؤلاء يتناسبون مع الشرور التي يغلبها شعب الله بالصلاح. علاوة على هذا فإن "قيشون"، أي السيل الجار الذي فيه غُلبوا، يعني قسوتهم. "عين دور" التي فيها بادوا تعني "ينبوع التجديد" حيث يُزال الميلاد الجسدي ويُباد، إذ لم يهتموا بالميلاد الذي يقود إلى الحياة، هناك لا يزوِّجون ولا يتزوَّجون، ولا يموتون بعد.
بحق قيل عن هؤلاء: "اجعلهم مثل روث الأرض (الجل)، فلا ينتجون شيئًا بل ثمر الأرض".
إذ هذه جميعها رموز يهزمها شعب الله، لذلك يصلي (المرتل) أن هؤلاء الأعداء الآخرين يُهزمون في الحق .
القديس أغسطينوس



الَّذِينَ قَالُوا: لِنَمْتَلِكْ لأَنْفُسِنَا مَسَاكِنَ اللهِ [12].
غاية أمراء أو رؤساء هؤلاء الأعداء أن يقتحموا هيكل الله ومسكنه فينا. فالعدو الشرير لن يكف عن المقاومة حتى يقيم نفسه إلهًا في قلوب البشر.
* "الذين قالوا لنمتلك لأنفسنا مساكن الله". لقد تخيلوا في أنفسهم أنهم رجال الكنيسة، مدعين هذا من أنفسهم.
القديس جيروم

يَا إِلَهِي اجْعَلْهُمْ مِثْلَ الْجُلِّ،
مِثْلَ الْقَشِّ أَمَامَ الرِّيحِ [13].
يصير المقاومون لله كالتبن الخفيف الذي يظل طائرًا مع الريح ولا يستقر له قرار.أما الذين يلتصقون بكلمة الرب فيثبتون إلى الأبد. الذين يعادونه يكونون كالعصافة التي تذريها الريح (مز 1: 4).
الجل: التبن الناعم الخفيف، أو رؤوس نبات الخرشوف البري الخفيف كالريش، والذي ينفصل عن السيقان في فصل الخريف ويتطاير أمام الريح.
* "يا إلهي أجعلهم مثل العَجَلَة wheel". ليته لا يكون لهم استقرار في ذواتهم، ليكونوا دومًا غير مستقرين، فلا يكون لهم مركز ثابت، إنما يكونون دائمي الحركة، يتدحرجون إلى خلف فصاعدًا. كما أن العَجَلَة ليست ثابتة في ذاتها، ولا راسخة، هكذا لا يثبت الهراطقة في تعاليهم وآرائهم، وإنما دائمًا يغيرونها.
"مثل القش أمام الريح": طلبات المرتل هي إحدى عشر عقوبة ضدهم، إذ أنكروا قانون الإيمان الذي للأحد عشر رسولًا.
* "يا الله اجعلهم مثل عجلة" [13]. لاحظ مراحم النبي، فإنه لا يصلي ضدهم بل لأجلهم. انظروا ماذا يقول: "إلهي الذي هو إله الجميع، أنت هو إلهي الخاص، اجعلهم يا إلهي مثل عجلة. هؤلاء الذين وضعوا أساساتهم في الخبث، اجعلهم بلا أساسات نهائيًا، فيتدحرجون هنا وهناك ولن يثبتوا قط في خبثهم .
القديس جيروم
كَنَارٍ تُحْرِقُ الْوَعْرَ،
كَلَهِيبٍ يُشْعِلُ الْجِبَالَ [14].
كثيرا ما تعاني الجبال المكسوّة بالغابات باشتعال حرائق هائلة، كما يحث في بعض غابات الولايات المتحدة الأمريكية التي تكتسح آلاف الأفدنة، وتستمر أحيانًا لأيام كثيرة.
نار الروح القدس تلهب القلب بالحب، أما نار الشر فعلامة اللعنة (عب 6: 8). "تصير الشعوب وقود كلس أشواكًا مقطوعة تحرق بالنار" (إش 33: 12).
يرى القديس أغسطينوس أن النار واللهيب هنا يشيران إلى حكم الله بمعاقبة الأشرار.
* كلهيبٍ يشعل الجبال"، ليحترق الكبرياء الذي فيهم .
القديس جيروم
* لقد أشعلوا لأنفسهم نار الغضب والشهوات الجسدية، فلتشتعل فيهم وتضرمهم النار. هذا ما قد تحرر في الأصحاح الخمسين من نبوة إشعياء النبي حيث يقول الله: "يا هؤلاء جميعكم القادحين نارًا، المتنطقين بشرارٍ، اسلكوا بنور ناركم، وبالشرار الذي أوقدتموه" (إش 50: 11).
الأب أنثيموس الأورشليمي

هَكَذَا اطْرُدْهُمْ بِعَاصِفَتِكَ،
وَبِزَوْبَعَتِكَ رَوِّعْهُمُِ [15].
يقول أيوب البار عن نصيب الشرير: "الأهوال تدركه كالمياه، ليلًا تختطفه الزوبعة، تحمله الشرقية فيذهب، وتجرفه من مكانه" (أي 27: 20- 21).
"وبزوبعتك روعهم": عذاب الشياطين أنهم يرتعدون دائمًا. هذا ما أصاب الجيوش التي هاجت على يهوشفاط. أُصيبت بالرعب، وطردهم الرب أمامه. هكذا يدافع الرب عن شعبه ويحميهم.
* "هكذا اطردهم بعاصفتك"... لم يقل المرتل "اقتلهم"، بل "اطردهم" حتى يرجعوا إليك.
القديس جيروم

امْلأْ وُجُوهَهُمْ خِزْيًا،
فَيَطْلُبُوا اسْمَكَ يَا رَبُّ [16].
إذ يحل بهم الرعب يسقطون في الخزي من عداوتهم لله ولشعبه (إش 26: 11). يخزون من حماقتهم أنهم وقفوا أمام القدير ضابط الكل. أما غاية هذا كله فهو خلاصهم لا هلاكهم، إذ يقول: "دعهم يخافون اسمك لكي يطلبوا اسمك".
يقول القديس أغسطينوس: [إنني أتجاسر فأقول إنه خير للمتكبرين أن يسقطوا في عصيان واضح مشهور حتى يحزنوا في نفوسهم، لأن سقوطهم هو بسبب فرحهم بذواتهم. فبطرس كان في حالٍ أفضلٍ حين بكى وهو غير مكتفٍ بذاته عما كان عليه حين كان متجاسرًا معتدًا بذاته. هذا ما أكده المرتل الطوباوي بقوله: "املأ وجوههم خزيًا، فيطلبوا اسمك يا رب" (مز 83: 16) .]
كما يقول القديس أغسطينوس إن هذه النبوة وإن أعلنت مقدمًا ما يحل بهؤلاء الأعداء من خزي إلا أن بعضًا منهم سيرجعون إلى الرب ويطلبون اسمه قبل مجيء اليوم الأخير للدينونة.
* "املأ وجوههم خزيًا"، وليس بالعقوبات. لماذا لا تهلكهم؟ تقدم كلمات الوحي الإجابة: "فيطلبوا اسمك يا رب". فإنهم إذ يطلبون يجدون، هؤلاء الذين ضللهم الهراطقة يرجعون إلى الرب.
القديس جيروم

لِيَخْزُوا وَيَرْتَاعُوا إِلَى الأَبَدِ،
وَلْيَخْجَلُوا وَيَبِيدُوا [17].
إن لم يرجعوا إلى الله بالتوبة، ويطلبوا اسمه يبادون. لا يبقى أمامهم سوى العار والخزي مع الرعب الأبدي (دا 12: 2).
ليس أمام الأشرار الخيار سوى الرجوع إلى الله أو الهلاك الأبدي. ليس من طريق وسط بين الاثنين: مملكة الله أو مملكة الظلمة.
بعض الأعداء يُصرون على عداوتهم فيخزون إلى الأبد، وآخرون يرجعون إلى الرب.
* "ليخجلوا ويبيدوا". فإن من يخجل من خطاياه يقترب من عدم الخطأ... ليتهم يبيدون كهراطقة - يقول المرتل - فيخلصون كرجال الكنيسة. وذلك تمامًا كأن تقول: ليهلك الزاني، ليس لأنك تتمنى للشخص غير الطاهر الهلاك، بل أن يتحطم الزنا فيه، فيخلص الزاني. يخلص لا كزانٍ، بل كبارٍ وطاهرٍ.
* لاحظوا أن هذا الدمار لا يعني الفناء بل الخلاص ماذا بعد ذلك: "ليعلموا أنك اسمك يهوه، وحدك العلي على كل الأرض" [18]. ليت ذاك الذي يريد أن يتشامخ ينتفخ، أما نحن فنقول: "أنت وحدك العلي على كل الأرض". لا يشغلنا إلى أي مدى يتشامخ الشخص، فإن لدينا الله الذي هو رب الكل .
القديس جيروم
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 106 | توسل وتسبيح
مزمور 60 - صرخة للخلاص من العدو
مزمور 35 - توسل لله البار
مزمور 35 - المزمور كله توسل قوي إلى الله العادل
مزمور 13 - توسل


الساعة الآن 05:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024