مكتوب في متى 14: 24 «أما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر مُعذَّبة من الأمواج. لأن الريح كانت مُضادة». فالبحارة والركاب يعرفون العذاب الذي تُسببه عاصفة في البحر، وبعد ساعات من الدفع والجذب يسود الإجهاد بين ضباط وبحارة الباخرة، وتنقطع المحادثات ويحل محلها أوامر قصيرة وأسئلة قلقة، وتظهر الساعات لضابط اللاسلكي المربوط في كرسيه كأن لا نهاية لها. والقبطان لا يجرؤ على أخذ قسط من الراحة أو النوم حيث إنه مسؤول عن سلامة السفينة. ويبلغ الإجهاد مَداه. ومع كل ذلك فهناك دائمًا أمل مُشرق في أن هذه العاصفة ككثير من سابقتها ستنتهي، وأن الأمواج ستهدأ، وأن الجو سيصفو. أما عاصفة جهنم فستظل في هياج أبدي، وأولئك المُعذَّبُون بأمواج اليأس لن يأملوا في هدوء مُقبل لأنهم يعرفون أنه لن يكون هناك تغيير إذ سيُعذََّبُون ويُعذََّبُون ويُعذََّبُون عذابًا أبديًا لا ينتهي، جلبوه على أنفسهم برفضهم نعمة الله ( رؤ 14: 11 ).