قداسة البابا شنوده الثالث
الشهوة تُخضع العقل لها، وتستخدمه لتنفيذ أغراضها، فيبرر لها الهدف، ويبحث لها عن وسائل للتنفيذ. ويجعل العقل يشتعل بالرغبة.
وأمام طغيان الشهوة، وخضوع العقل والقلب لها، تصبح الإرادة أيضًا مجرد أداة منفذة لرغبات الشهوة.
وهنا تصبح الإرادة ضعيفة لا تستطيع أن تقاوم الشهوة، فلا يقف إلى معونتها عقل ولا ضمير... لذلك على الإنسان الصالح أن يقاوم أية شهوة خاطئة، من بادئ الأمر، قبل أن تقوى وتدخل إلى القلب وتسيطر عليه، وقبل أن يخضع العقل له.
****